أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس أن وزارته ستمر إلى مرحلة اتخاذ القرار بسحب التراخيص من القنوات الخاصة إن تكررت الأفعال التي استدعت توجيه تحذيرات لها. موضحا أن  دائرته الوزارية وجهت هذه التحذيرات للقنوات التلفزيونية الخمسة الخاصة المعتمدة لحثها على الابتعاد عن ثقافة الحقد وثقافة العنف التي أخذت البعض منها ( القنوات ) في العمل على نشرها وترسيخها وسط أفراد المجتمع.
عبر بعض الحصص التي تقدمها ومنها حصص الترفيه والضحك. مشيرا إلى أنه لا توجد أي قناة تلفزيونية في العالم تشجع أو تنخرط في نشر ثقافة الحقد والعنف ، ومادام أنه ليس هناك أي مبرر لتشجيع العنف والحقد من قبل وسيلة إعلامية يشاهدها الملايين من المواطنين ولو عن طريق الضحك، فالوزارة لن تقبل مثل هذا السلوك وهذه الانزلاقات وهي مستعدة للذهاب بعيدا في متابعة المخالفين بالتطبيق الصارم للقانون والذي قد يؤدي إلى سحب الاعتماد من القنوات التي تضايق وتزعج المجتمع الجزائري بمثل هذه الحصص والبرامج.
        في سياق أخر أوضح الوزير في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته نهار أمس لولاية ميلة وهي المحطة 47 في سلسلة زياراته لتفقد مشاريع وهياكل قطاعه عبر ولايات الوطن بأنه تم توزيع حتى هذه الساعة 2800 بطاقة صحفي محترف وأنه ينتظر بعد إنهاء اللجنة المكلفة بهذه العملية لعملها شهر جويلية الجاري بعد عام كامل من النشاط، تنظيم انتخابات شفافة لمجلس أخلاقيات المهنة , وسلطة ضبط الصحافة المكتوبة  وكذا لجنة منح بطاقة الصحفي المحترف وهذا خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر على ابعد تقدير.
 من جهة أخرى وصف الوزير الصحافيين بالأغلبية الصامتة التي لم تتحرك لتنتظم في نقابات تدافع من خلالها عن حقوقها المادية تجاه المستخدمين من أصحاب العناوين والمؤسسات الإعلامية الخاصة، معيبا على الصحافيين عدم صدور أية إشارة دعم ومساندة منهم له يوم دعا أصحاب هذه العناوين والمؤسسات إلى تمكين الصحفيين من حقوقهم المادية التي تسمح لهم بالعيش الكريم، مشيرا إلى أن المشكل في حقيقة الأمر خاص بالصحافيين في تحصيل أجور مشابهة لتلك التي تمنحها الصحافة العمومية لمستخدميها، مؤكدا بأن الوزارة ليس بيدها أكثر من التدخل حال تلقيها للشكوى من الصحفي الذي ينال أجرا أقل من الأجر الوطني القاعدي الذي هو 18 ألف دج، مضيفا بأن قطاع الإعلام في حقيقة الأمر قطاع لا يعترف إلا بالموهبة القادرة على العطاء والصحفي الحق هو القادر على فرض وجوده وحقوقه على المستخدم  ورأس مال الصحفي المحترف هو القلم والنيف.
وخلال الزيارة أعتبر الوزير ولاية ميلة وهو يقف على مركز كاف بودرقة ببلدية بوحاتم التابع للمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري من الولايات الرائدة في مجال التغطية للقنوات الإذاعية الوطنية والمحلية وكذا التلفزة الرقمية الأرضية بالنظر لنسبتها المرتفعة في الوقت الحاضر مقارنة مع عديد ولايات الوطن إذ تقدر ب 83 بالمائة، و ينتظر أن تتجاوز نسبة 96 بالمائة نهاية العام القادم لمختلف القنوات وقبل ذلك فان التجهيز الجديد لهذا المركز سيسمح للتلفزة الرقمية الأرضية أن تتجاوز عتبة 76 بالمائة من تغطية الولاية شهر أوت القادم.
 وبمقر الإذاعة الجهوية لميلة  طاف الوزير بمختلف أقسام المؤسسة واستمع لمختلف الشروح التي تناولت الشبكة البرامجية ومعرض الصور الملخص لمسيرة ثورة التحرير والأشواط التي قطعتها إذاعة ميلة الجهوية قبل أن يكرم الصحفي هشام بوكفوس المتوج مؤخرا بالجائزة الثانية لمسابقة الإذاعات العربية.
 إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى