كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 190 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر، خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 4838 حالة، فيما سجلت 5 وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 470 حالة.
وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19، أن حالات الوفيات الجديدة سجلت بكل من البليدة (حالتان) و الجزائر العاصمة (2) و أدرار (1)، مضيفا أن إجمالي الحالات المؤكدة موزعة عبر 48 ولاية.  وأشار ذات المتحدث إلى أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء ارتفع إلى 2067 منها 69 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبالنسبة للفئات العمرية، فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و 60 سنة يمثلون نسبة 56 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما تمثل نسبة 65.5 بالمائة من مجموع حالات الوفاة، الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق.
وأضاف الدكتور فورار أن 16 ولاية لم تسجل بها أية حالة مؤكدة أمس الثلاثاء، فيما سجلت 17 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة و 5 حالات، مع الإشارة إلى أن 15 ولاية سجلت بها أكثر من 5 حالات. وتعد البليدة  و العاصمة و وهران و قسنطينة من بين الولايات التي سجلت أكبر عدد للحالات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفيما يتعلق بالحالات تحت العلاج، فقد بلغ عددها 7994 وتشمل 3292 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري و 4702 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير، فيما يتواجد 18 مريضا حاليا في العناية المركزة.
واعتبر ذات المسؤول أن قرار تقليص بعض القيود عن الحجر الصحي اتخذ للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لفائدة المواطنين، مؤكدا أن الحد من تفشي هذا الوباء من واجب كل المواطنين وعبر كل الولايات، حيث يستدعي الاحترام الصارم لقواعد النظافة العامة ومسافة التباعد خاصة في الأسواق والمحلات التجارية.
 العاصمة أحصت أكبر عدد من الإصابات الجديدة
وأكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كوفيد-19 في الجزائر جمال فورار في تصريحه اليومي لوسائل الإعلام عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد-19 في 48 ولاية عبر الوطن، تتصدرها البليدة بـ860 حالات، ثم العاصمة بـ561 حالات ، ووهران بـ274 حالة. وأصبحت حالات الإصابة بالوباء في الجزائر متوزعة عبر 48 ولاية ، بعد تسجيل 6 حالات مؤكدة لأول مرة في ولاية تندوف يوم الجمعة، و3 حالات يوم السبت.
وسجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في الجزائر (+18)، والبليدة (+14)، ووهران (+13)، وقسنطينة (+13)، والمدية (+11)، وبجاية (+11). وبحسب الخريطة الوبائية التي تعدها وزارة الصحة، فقد بلغت نسبة الوفيات بفيروس كورونا في العاصمة 24 بالمائة، مقابل 23 بالمائة بولاية البليدة، وتم تسجيل 5 بالمائة بولاية تيبازة و برج بوعريريج، و 4 بالمائة في سطيف، و3 بالمائة كل من ولايات وهران، تيزي وزو وبجاية، وسجلت بعض الولايات نسبة وفيات بكورونا بـ 2 بالمائة، في ولايات تلمسان، بومرداس، المسلية، الوادي، المدية، قسنطينة.
وفيما يتعلق بحالات الوفاة حسب الفئة العمرية، تشير الحصيلة الوبائية إلى تسجيل 352 حالة وفاة من أصل 470 لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة، و 77 حالة وفاة بين المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة، و 39 حالة وفاة للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة، و حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين 15 و 24 سنة، وكذالك حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين سنة و 14 سنة، ولم تسجل وزارة الصحة أي حالة وفاة لمصابين تقل أعمارهم عن السنة.
أما بالنسبة لسن الأشخاص المصابين، فتشير إحصائيات وزارة الصحة، انه من بين 4838 مصابا عبر 48 ولاية، هناك 1674 حالة مؤكدة لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة، و 845 حالة مؤكدة تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة، و لم تحدد الوزارة عدد المصابين للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة، و 186 مصابا تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، و 89 حالة مؤكدة للفئة العمرية بين سنة واحدة و 14 سنة بزيادة، كما تم تسجيل 7 حالات لأطفال تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
مصابون بفيروس كورونا أخفوا إصابتهم بالعدوى
في سياق منفصل، كشفت تحقيقات وبائية قامت بها بعض المصالح التابعة لوزارة الصحة، أن من بين أسباب انتشار الفيروس في بعض الولايات هو إخفاء الإصابة من قبل بعض المصابين وعدم التصريح بالحالة والتقدم إلى المصالح المختصة، بالإضافة إلى عدم التقيد بالتدابير الاحترازية داخل بيوت العزاء لدى العائلات التي فقدت احد أفرادها بسبب الفيروس. ما تسبب في تدهور الوضعية الوبائية لجائحة كورونا في بعض الولايات.
وقالت الدكتورة لعموري مسؤولة قسم الإسعاف بمستشفى المدية، في تصريح إذاعي، أن مصابون بفيروس كورونا اخفوا إصابتهم بالعدوى ورفضوا الإعلان عنها وتسببوا في نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، وقالت «هناك عائلات أخفت إصابتها بالوباء ولم تتصل بنا حتى تأزم وضعهم»، كما تحدثت عن حالات نقل للعدوى من الأبناء الذين لم يحترموا إجراءات الحجر الصحي، إلى أوليائهم الذين توفوا بسبب تعرضهم لحالة شديدة من العدوى. واعتبرت الدكتورة لعموري، أن «الاستهتار واللامبالاة لدى بعض المواطنين» كانت سببا في ارتفاع معدل الإصابات بالفيروس، وقالت «لم يتبق أمامنا غير طرق أبواب المنازل بسبب التهاون الاستثنائي والغريب للعديد من العائلات والمواطنين في حماية أنفسها من مآسي الأوضاع الجنائزية المتصاعدة وسرعة انتقال الفيروس»، وحذرت من وقوع الأسوأ إذا استمر هذا التهاون في أوساط المواطنين.
وقد أشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيدـ خلال زيارة ميدانية له إلى ولاية شلف، أمس، أن الجزائر سجلت استقرارا في حالات الإصابة والوفيات بوباء كورونا بفضل مجهودات الأطقم الطبية، مشيرا إلى أن فيروس كورونا تسبب في تجميد  كل المشاريع في القطاع. كما أضاف أن هذه الزيارات الميدانية التي تقوده إلى المستشفيات بمختلف الولايات تأتي للوقوف على تطورات الوباء وظروف العمل، مشددا على ضرورة تحلي المواطنين بالوعي، مشيرا إلى أن الحالة يمكن أن تكون خطيرة في حال تعنت المواطنين وعدم تقييدهم بتدابير الوقاية.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى