أحصى اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين لولاية الطارف، حوالي 4 آلاف تاجر و حرفي متضرر من إجراءات غلق المحلات وتعليق بعض الأنشطة التجارية في إطار تدابير الوقاية من انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد على مستوى بلديات الولاية الـ24.
و ذكر مسؤول التنظيم و المالية، كمال ذيابي، أمس الأول، في تصريح للنصر» إنه تم حوالي 4 آلاف تاجر من أصل 26 ألف تاجر و200 حرفي من مجموع 8 آلاف حرفي ناشط و ذلك خلال الثلاثة أيام المحددة من قبل السلطات العمومية لإحصاء التجار المتضررين من تدابير الوقاية من فيروس كورونا،  و هي نسبة قليلة مقارنة بعدد التجار المتضررين من هذه التدابير الوقائية، لكون المهلة المحددة من قبل السلطات العمومية لعملية الإحصاء، لم تكن حسبه كافية   كي يسجل التجار  أنفسهم، ما دفع الإتحاد الولائي، أمام التوافد و التدافع الكبير  ى أمانة الولائية لاستلام و دفع استمارات المعلومات من أجل الاستفادة من منحة التضامن، إلى مراسلة الوالي من أجل تمديد المدة، حتى يتسنى لكل التجار سحب  التسجيل ، بعد أن عصفت الأزمة بهم وبات العشرات منهم مهددين بالإفلاس.
مشيرا   إلى أن   إحصاء التجار المتضررين  ،جاء بهدف  التكفل بهم و ذلك من أجل تمكينهم من منحة التضامن  التي أقرها رئيس الجمهورية لفائدة العائلات المتضررة من فيروس كورونا و هذا من خلال ملء استمارات معلومات مخصصة لهذا الغرض، توضح بدقة وضعية كل  متضرر و طبيعة نشاطه، في وقت طالب من جهتهم التجار، بتمديد الآجال حتى يتسنى لهم تسجيل أنفسهم و الاستفادة من تدابير التعويضات الموجهة لهم.
و أوضح المسؤول، بأن عملية الإحصاء تشمل بالأساس أولئك التجار الذين توقفوا عن ممارسة نشاطاتهم منذ تفشي جائحة كورونا، على غرار أصحاب المقاهي، المطاعم، قاعات الحفلات و فضاءات التسلية، دور الحضانة و الحمامات و غيرهم و بدرجة أقل، باقي التجار الذين توقفوا اضطراريا عن النشاط لأسابيع، ثم استأنفوا نشاطهم، قبل أن يقرر الوالي إعادة غلق محلاتهم مجددا، في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي الفيروس القاتل.
و أشار المتحدث، إلى المساهمة الفعالة لإتحاد التجار في دعم العمليات التضامنية، من خلال مشاركة التجار بقوة في القوافل المحملة بمختلف المساعدات نحو ولاية البلدية و عبر ربوع الولاية و خاصة مناطق الظل، إضافة إلى إطلاق الإتحاد المحلي لعملية تضامنية كبرى تحت شعار « قفة المعوزين في زمن كورونا «، التي مست العائلات الهشة و المتضررة من الجائحة على مستوى بلديات الولاية و المناطق الحدودية و الجبلية النائية و العائلات الفقيرة الموزعة عبر أكثر من 160منطة ظل.
زيادة على دعم المخزون الولائي بشتى السلع التي تم جمعها من تبرعات التجار و الحرفيين، فضلا عن مساهمة أحد التجار في دعم المؤسسات العمومية الأمنية و الاستشفائية بمواد التنظيف و التعقيم، و المشاركة في حملات التحسيس و عمليات  التعقيم  .
ناهيك عن توعية التجار بضرورة التقيد بقواعد الوقاية و التزام تدابير الغلق للتصدي لفيروس كوفيد19 و زيارة الطواقم الطبية لتشجيعها في هذا الظرف العصيب، دون ذكر الدور الكبير الذي لعبه الاتحاد في ضمان تموين السوق   و سهره على متابعة توزيع السميد من المنتج و إيصاله مباشرة للمستهلك  للحد من كل أشكال المضاربة و   الاحتكار  .  
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى