تحولت قرية المراية ببلدية تمالوس في ولاية سكيكدة، إلى بؤرة جديدة لفيروس كورونا، بعد تسجيل إصابة أربعة أشخاص و أزيد من 21 حالة مشتبه فيها و وضع ما يقارب 70 عائلة تحت الحجر المنزلي، بينما يعيش السكان حالة من القلق مخافة من انتقال و توسع رقعة العدوى.  
رئيس البلدية و في حديثه للنصر، وصف الوضع بالمخيف و المقلق، لاسيما في ظل عدم التزام المواطنين بالحجر المنزلي، مضيفا بأن البلدية التي يفوق عددها 62 ألف نسمة، ما لبث سكانها أن تخلصوا من الفيروس منذ تسجيل أول حالة بالولاية في 12 مارس، لسيدة مغتربة، سرعان ما عاد الوباء بطريقة من قرية المراية التي تبعد عن البلدية بنحو 7 كلم.
وأضاف «المير»، بأن إصابة صيدلي من القرية يعمل في عين قشرة، وراء انتقال العدوى لزوجته و والده و بعد التأكد من الإصابة، تم نقل 21 شخصا ظهرت عليهم الأعراض، إلى المستشفى المرجعي بالقل، حيث تم الاحتفاظ بثلاثة أشخاص و البقية تقرر وضعهم في الحجر المنزلي، بينما توجد حوالي 70 عائلة بالمنطقة بدورها تحت الحجر، حيث تقوم مصالح الدرك الوطني بالسهر على مراقبة تطبيق السكان للحجر المنزلي، بحكم أن القرية عبارة عن تجمعات سكانية و هناك إمكانية لتبادل الزيارات بين العائلات.
و أضاف محدثنا، بأن الشكوك تحوم حول احتكاك المصابين أثناء جنازة بالقرية المذكورة، ما قد يكون وراء انتقال العدوى، في حين مازالت التحقيقات الوبائية متواصلة لمعرفة مصدر و مسار انتقال الفيروس، حتى تتم مجابهة الجائحة و حصرها قبل استفحالها و اتساع رقعتها في مناطق أخرى من إقليم البلدية، لكن يبقى الوضع يثير القلق، بحكم أن المنطقة تحتل موقعا استراتيجيا بتوسطها لولايات جيجل سكيكدة وقسنطينة وتعتبر منطقة عبور حيث يقصدها الكثير من المواطنين.
وذكر محدثنا، أن الحماية المدنية و بالتنسيق مع عدة قطاعات، سارعت لتنظيم عملية تطهير و تعقيم واسعة لأحياء و شوارع المدينة و كذا قرية المراية، مع توعية و تحسيس السكان بضرورة التزام الحجر المنزلي، كأنجع الحلول لمجابهة جائحة كورونا، غير أن الوضع، مثلما يضيف، يبعث على القلق بسبب استهتار المواطنين بالوباء و عدم التزامهم بالتدابير الوقائية.
و أوضح المسؤول ذاته، بأن البلدية قامت باتخاذ عدة تدابير من أجل ضمان تموين العائلات الموجودة تحت الحجر المنزلي بالمواد الغذائية، من خلال التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، من بينها جمعية قطار الخير الذين قدموا خدمات كبيرة بتبرعاتهم و عملياتهم التضامنية، بالإضافة إلى مديرية النشاط الاجتماعي التي قررت تخصيص 35 قفة لفائدة هذه العائلات.
تجدر الإشارة، إلى أن أول حالة إصابة بالفيروس في ولاية سكيكدة، سجلت بمدينة تمالوس و هي لامرأة مغتربة و كان ذلك في 11 مارس، حيث تم حينها وضع 47 شخصا تحت الحجر الصحي، تبعها قرار غلق السوق الأسبوعي، ضمن تدابير منع انتشار العدوى.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى