سجلت ولاية قسنطينة أول أمس، ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كوفيد 19»، بمجموع 28 حالة، ليتخطى العدد الإجمالي للمصابين عتبة 400، فيما تؤكد مصالح الولاية أن هناك تصاعدا في حالات الشفاء التي وصلت في مستشفى ديدوش مراد لوحدة إلى 37 معظمها تعافت في ظرف أسبوع.
وبحسب الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها لجنة رصد ومتابعة انتشار وباء كورونا بالجزائر، فقد ارتفع عدد الحالات بقسنطينة إلى 418 حالة، منها 28 سجلت أول أمس، وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل، مع بقاء عدد الوفيات 19، ما يجعل قسنطينة مصنفة في المرتبة الخامسة وطنيا من حيث الإصابات، بعد وهران التي تم إحصاء 523 حالة بها، ورغم أن الولاية لم تسجل أمس حالات إلا أنها تظل ضمن الولايات التي سجلت أكبر عدد من المحلات.
وتقديرا لجهود الأطقم الطبية العاملة في مواجهة جائحة كورونا، قام الوالي نهار أول أمس المصادف لأولى أيام عيد الفطر، رفقة السلطات المحلية المدنية والأمنية والعسكرية، بزيارة المؤسسات الاستشفائية التي تتم معالجة الحالات المصابة على مستواها، وكانت البداية من مستشفى ديدوش مراد أين نوه المسؤول بالمجهود الكبير للطاقم الطبي وكرم عددا من أفراده، كما دعا المواطنين إلى احترام «بعض التدابير الوقائية السهلة» لدعم ما حققه الأطباء من حرب ضد الوباء.
أما رئيس المجلس الطبي بمستشفى ديدوش مراد، فأبدى سعادته بالتكريم مشيرا إلى التحكم في الوضعية رغم «صعوبة” المهمة من خلال العمل على توفير أسرة شاغرة في ظرف 10 أيام، كما أضاف أن هذا الأسبوع تميز بهدوء نسبي، لكن العاملين يبقون بحسبه، بحاجة ماسة إلى وسائل الحماية.
وأكد الوالي أنه طرح على وزير الصحة مسألة وسائل الحماية فأخبره أن البدلات غير متوفرة على عكس السترات، مضيفا أن السؤال المطروح هو إن كان من الضروري تقنيا استعمال بدلات كاملة بما يعني إمكانية الاستغناء عنها، ليطرح الطبيب مشكلة نقص أقنعة طبية من نوع “أف أف بي 2”، وهنا قال الوالي إنها موجودة وإن كانت مسألة أموال فإن هذه الأخيرة موجودة لشرائها.
وبهذا الخصوص، تدخل مدير مستشفى ديدوش مراد وقال إن الأقنعة المذكورة متوفرة إذ تم جلب 700 وحدة منها منذ حوالي 10 أيام، ثم 500، ما يعني وفق تأكيده توفر الوسائل الضرورية مع الحاجة الدائمة إليها، مضيفا أن هذه المؤسسة الاستشفائية ومنذ بدء استقبالها لمرضى كورونا، وآخرهم 5 أتوا عشية العيد، أحصت 37 حالة شفاء، 33 منها تعافت في ظرف أسبوع وهو رقم اعتبره قياسيا وأرجعه إلى الجهود المبذولة.
وبالمؤسسة الاستشفائية البير أين وجدنا عجوزين متعافيين يهمان بالمغادرة بعد تماثلهما للشفاء، أشاد الوالي أيضا بالتضحيات المبذولة و بسيرورة العمل «رغم قلة الوسائل والحالة المادية للمستشفى»، ليتوجه بعد ذلك رفقة الوفد المرافق إلى المستشفى الجامعي ابن باديس لمعايدة العاملين به وتكريمهم خصوصا أن العديد منهم لم يروا عائلاتهم منذ مدة، وهنا قال المسؤول إنه وبفضل تجاوب القطاع الصحي بقسنطينة فإن الحالة مستقرة و متوازنة، رغم أننا لم نصل، حسبه، للهدف المنشود بأن يكون عدد المصابين أقل، علما أن عدد المتعافين بهذه المؤسسة الاستشفائية ارتفع إلى 52، بحسب ما أكده لنا أمس المكلف بالإعلام على مستواها.
وعلى هامش الزيارة التي شملت أيضا دار المسنين بحامة بوزيان، صرح الوالي للصحافة أن هناك تصاعدا في حالات الشفاء ما يجعل الوضعية الوبائية بالولاية مستقرة بتسجيل ما معدله 8 إلى 10 إصابات جديدة يوميا، وهو تصريح كان قد أدلى به صباحا أي قبل الاعلان عصرا عن حصيلة ذلك اليوم والمقدرة بـ 28.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى