انطلق فلاحون بولاية أم البواقي، مؤخرا، في جمع محاصيل أراضيهم، في حملة حصاد تأتي هذا الموسم في ظل ظروف استثنائية، حيث قرر العشرات منهم تحدي الفيروس بالالتزام بجملة من الإجراءات الوقائية التي دعت إليها مديرية المصالح الفلاحية، حيث يسعى الفلاحون للحفاظ على الريادة وطنيا في إنتاج الحبوب، بعد الموسم الاستثنائي الذي احتلت فيه الولاية المرتبة الأولى وطنيا في هذه الشعبة.
المكلفة بملف الحبوب بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي، ساكر ليندة، أوضحت في لقائها بالنصر، بأن الإجراءات الاحترازية التي دعت إليها مديرية المصالح الفلاحية في هذا الموسم الاستثنائي، نظرا لتفشي فيروس كورونا، تمثلت في مطالبة الفلاحين بفتح حسابات بنكية للاستفادة من مستحقاتهم المالية مقابل تسليم منتجاتهم تفاديا للطوابير والاكتظاظ، مع دعوتهم كذلك لتجنب الطوابير على مستوى نقاط الجمع، من خلال الاحتفاظ بمنتوجهم على مستوى مستثمراتهم الفردية، على أن يتم دفعها في أوقات تخلو من الازدحام ودعت مديرية الفلاحة كذلك الفلاحين، للحرص على اتخاذ إجراءات الوقاية من وقوع الحرائق انطلاقا من تزويد الحاصدات بالمطافئ.
و عن أرقام هذا الموسم الذي يسعى فيه فلاحو الولاية للحفاظ على الريادة وطنيا في إنتاج الحبوب، بعد احتلالهم للمرتبة الأولى وطنيا خلال الموسم الماضي، بكمية حبوب تم جمعها بلغت 2.2 مليون قنطار، بينت المتحدثة بأن المساحة المزروعة لهذا العام، بلغت 216 ألف هكتار وكانت حصة الأسد فيها لمادة الشعير، بمساحة قدرت بـ100 ألف هكتار، أي ما يعادل نحو 50 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة، في الوقت الذي بلغت المساحة المخصصة للقمح بنوعيه اللين والصلب، 115 ألف هكتار وقدرت المساحة المخصصة للخرطال بألف هكتار.
و عن التساقطات المطرية لهذا الموسم، فبلغت معدلا إجماليا قدر بـ267 ملم، من بينها 134 ملم من التساقطات المسجلة خلال الفترة الربيعية وهي فترة حرجة للحبوب و بعثت الأمل لدى الفلاحين و تم تحديد المنتوج المتوقع الوصول لتحقيق 3.5 مليون قنطار، بمساحة سيتم حصدها هي نفسها المساحة المزروعة، كونها لم تتضرر من مختلف العوامل الطبيعية ويتوقع أن يصل مردود الإنتاج إلى 16 قنطارا في الهكتار الواحد.
وتتوقع مديرية المصالح الفلاحية، جمع 2 مليون قنطار من الحبوب على مستوى تعاونيتي الحبوب بعين مليلة و أم البواقي و يعمل القائمون على قطاع الفلاحة، على أن يتم تسخير 700 آلة حصاد لإنجاح حملة الحصاد والدرس وهو عدد كاف يسمح بسير العملية في أحسن الظروف و بلغت قدرات التخزين بتعاونيتي الحبوب بالولاية، قرابة 1800 قنطار، من خلال 18 نقطة جمع معتمدة، ناهيك عن تسخير مستودعات أخرى لضمان إنجاح العملية، أين تم تسخير مستودعين مؤقتا بقصر الصبيحي و آخر تابع لشركة الخشب بعين البيضاء لجمع الحبوب المنتجة و كانت الولاية قد تعززت الموسم الفلاحي المنقضي بمركب لجمع الحبوب بقرية طاقزة في سيقوس، بسعة 300 ألف قنطار و هو الذي ساهم في فك مشاكل التخزين.   
                                         أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى