• زيتوني يدعم كل قرارات تبون ويدعو مناضلي الحزب لإثراء مسودة تعديل الدستور
رافع الأمين العام الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، مباشرة بعد تزكيته لهذا المنصب أمس في المؤتمر المنعقد بالعاصمة، من أجل تبني المواقف التوافقية وتفضيل المصلحة العليا للبلاد، ودعا إلى خلق جبهة داخلية لتحصين البلاد من كل التهديدات، والعمل مع كل الشركاء السياسيين لبناء الجزائر الجديدة.
وأعلن الطيب زيتوني في كلمة له أول أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات غرب العاصمة بعد تزكيته أمينا عاما جديدا للتجمع الوطني الديمقراطي عن الخطوط العريضة لخارطة الطريق التي يعتزم تجسيدها انطلاقا من منصبه الجديد، وتحدث عن نظرة خاصة تتبنى "التوافق المسؤول لصالح المصلحة العليا للبلاد".
 في ذات السياق أشاد المتحدث بالقرارات الجريئة التي اتخذها رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون،  منذ انتخابه وبخاصة تلك المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، وأعلن دعمه لطرح مسودة الدستور، وقال إن الدستور القادم سيكون هو المصمم المشيد بحق لبناء جزائر جديدة، داعيا  كل المشاركين في المؤتمر إلى إثراء هذا المشروع، وأعلن عن تنصيب لجنة ستعمل على تقديم مقترحات الحزب حول المشروع للجهات المعنية في قادم الأيام.  
كما تحدث الأمين العام الجديد للأرندي عن العمل مستقبلا مع كل الشركاء السياسيين لبناء جزائر جديدة وإيجاد أرضية جديدة لتحصين الجزائر الجديدة في مواجهة التحديات، وهنا دعا "لتشييد جبهة داخلية" لهذا الغرض.
وأضاف أن المشهد السياسي الحالي الموروث يتحدث عن ضعف دور الحزب وضعف  الطبقة السياسية ككل، و الشعب قال بأن الطبقة السياسية لا تؤثر في المجتمع، وبرأيه فإن الجميع يسير إلى مواعيد سياسية ستكون الحاكم الأساسي في أن تعيد الحركية السياسية للطبقة السياسية من جديد.
ودعم المتحدث السياسة الخارجية للدولة وموقف وزارة الشؤون الخارجية القاضي باستدعاء السفير الجزائري بباريس على خلفية ما بثته قنوات فرنسية حول الجزائر، منددا بمحاولات التدخل السافر في شؤوننا الداخلية.
على المستوى الحزبي  وعد زيتوني بالعمل في المستقبل على اعتماد نظرة سياسية جديدة ترتكز على النقاشات الداخلية لهياكل الأرندي  ووعد بإنهاء الإقصاء ولم شمل أبناء التجمع، وإعادة الإطارات التي أقصيت، ودعم الجبهة الداخلية للبلاد وتكوين الإطارات  والمناضلين، وذكّر بأنه كان في وقت ما معارضا لكن داخل الأطر النظامية للحزب، حيث وقف ضد سياسة التسلط والإقصاء والانحراف في بعض الأحيان.
وبالنسبة للوافد الجديد على رأس الأرندي فإن هذا الأخير "قد يمرض لكنه لا يموت"، وسيعمل الحزب في المستقبل على دعم مقومات الأمة والتجند للدعم الميداني لتجسيد نقاط التوافق لبناء الجزائر الجديدة.
على المستوى الاقتصادي ينوي زيتوني العمل على تقديم نظرة جديدة للإقلاع الاقتصادي تعتمد على  تنويع الاقتصاد خلق مناخ ملائم للمستثمرين الوطنيين والأجانب، ودعا إلى اعتماد سياسة اجتماعية جديدة ومراجعة سياسة الدعم الحالية حتى تذهب إعانات الدولة إلى مستحقيها الحقيقيين، أما في الجانب الثقافي فقد اعتبر أن الثراء والتنوع الثقافي  مصدر قوة وتلاحم و ليس مصدر تفرقة وبابا  لدخول الأجانب.   
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى