وجه مهنيو الصيد البحري بجيجل، نداء للسلطات العليا في البلاد، للنظر في الأعباء التي ستنجم عن تأثير زيادة أسعار الوقود و التي ستؤثر بدرجة كبيرة على نشاطهم و ترهن مستقبل المهنة، حيث تم عقد لقاء مع مصالح مديرية الصيد و تبليغ الانشغال للسلطات الولائية.
و ذكر مهنيون من مينائي بوالديس و زيامة منصورية خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المديرية، أن الزيادات في سعر الوقود، ستؤثر كثيرا على نشاط أصحاب السفن و القوارب و تجعلهم يتحملون أعباء كبيرة تفوق كل التصورات الممكن توقعها، خصوصا و أن للوقود أهمية كبيرة في تنقلهم بالبحر و يتم استهلاكه بشكل كبير، رافقها ضعف الإنتاج السمكي الذي بلغ خطورة كبيرة و أضحى يهدد بقاء المهنة.
مشيرين إلى أنه عرف انخفاضا كبيرا و وجد جل المهنيين أنفسهم يدخلون في دوامة من الخسائر الكبيرة، بسبب بعد مسافة نقاط الصيد و التي أضحت تتطلب تنقلا لساعات من الزمن، ما يحتم عليهم استهلاكا كبيرا للمازوت و الزيت، كما أن جل أصحاب القوارب، يقومون بملء نصف خزانات الوقود، لعدم امتلاكهم للأموال و يلجؤون لملئها بعد كل عملية بيع، مؤكدين على أن أغلبيتهم يلجؤون لاقتراض المبالغ المالية.
و اقترح المعنيون على الجهات الوصية، عدة مقترحات، أبرزها العمل على تقديم الدعم عبر تخفيض سعر الوقود المخصص لمهنيي الصيد البحري، وفق طرق قديمة كانت تستعملها السلطات قبل الثمانينات و ذلك عبر بيع مازوت يحمل لونا خاصا يوجه فقط للمهنيين، حتى تسهل عملية مراقبة عدم استعماله في المركبات و  تحويله عن الغرض الموجه له، قائلين بأنهم يمرون بوضعية حرجة للغاية تتطلب النظر بجدية.
مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية، أشارت إلى عقد لقاء مع المعنيين و الاستماع لانشغالهم الذي سيرفع للوزارة الوصية، مقرة بأن المهنيين يمرون بظروف صعبة للغاية، بسبب نقص الإنتاج السمكي في السنوات الأخيرة.
ك.طويل

الرجوع إلى الأعلى