• باتنة تسجل أكبر عدد من الإصابات الجديدة          • ارتفاع الإصابات سببه عدم الالتزام بالتدابير الصحية     • تحقيقات وبائية في الولايات التي سجلت زيادة في الإصابات
سجلت الجزائر، أمس، حصيلة قياسية جديدة في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يؤكد المنحى التصاعدي للإصابات والذي بدأ الأسبوع الماضي واستمر في الارتفاع، حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في الجزائر 12968 حالة إصابة بينها 892 وفاة  و 9202 حالة شفاء، إلى غاية مساء أمس السبت، بعد تسجيل 283 إصابة جديدة و 7 وفيات في الساعات الـ24 الأخيرة  كما تم تسجيل 136 حالة شفاء جديدة في الفترة المذكورة ليصل إجمالي عدد حالات التعافي من الوباء إلى 9202 حالة.
يواصل فيروس كورونا انتشاره في الجزائر، مسجلا أرقاما قياسية، حيث أحصت اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة الفيروس 283 حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية وهي الزيادة اليومية الأعلى منذ ظهور الوباء في البلاد، ما يؤكد المنحى التصاعدي للوضعية الوبائية، بعد تسجيل 240 إصابة جديدة يوم الجمعة، و197 حالة يوم الخميس، 171 حالة يوم الأربعاء، 157 حالة الثلاثاء الفارط و149 الإثنين الفارط، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين في 10 ولايات تصنف حاليا على أنها بؤر للفيروس.
وحسب الأرقام التي كشف عنها، أمس، الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة الفيروس، الدكتور فورار، فقد ارتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 12968 حالة منذ أواخر شهر فيفري الماضي، أي بنسبة إصابة تقدر بـ 29,5 حالة لكل 100 ألف نسمة، حسب الحالات المصرح عنها و نتائج المخابر الجهوية المعتمدة في التشخيص الفيزيولوجي لهذا المرض.
أما بالنسبة لعدد الوفيات فقد سجلت اللجنة 7 وفيات جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء في الجزائر إلى 892 حالة وفاة، وذكر الناطق باسم اللجنة العلمية أن أغلب الوفيات كانت تعاني من أمراض مزمنة سواء تعلق الأمر بمرض السكري أو ضغط الدم وأمراض أخرى ساهمت في تدهور الحالة المناعية للمصابين.
وأشار الدكتور فورار، إلى أن 33 ولاية سجلت معدلات إصابة اقل من المستوى الوطني والمقدر بـ 29,5 إصابة لكل 100 ألف نسمة، و 15 ولاية عرفت معدلات إصابة أكبر من المستوى الوطني، كما أن 9 ولايات لم تسجل بها أي حالة جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، و 24 ولاية سجلت بها من حالة واحدة إلى 5 حالات، بينما 15 ولاية سجلت بها 06 حالات وأكثر، وتوزعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة والبالغ عددها 238 حالات عبر 39 ولاية، حيث سجلت ولايات، باتنة، سطيف، وهران، الجزائر العاصمة، البليدة، ورقلة، قسنطينة، بومرداس و تيزي وزو، أكبر عدد من الحالات في أخر 24 ساعة. وكشف الدكتور فورار، بأن عدد المتعافين بلغ 9202 حالة شفاء، بعد تسجيل 146 حالة تعافي جديدة. فيما يتواجد 49 مريضا حاليا في العناية المركزة.
من جانب أخر، أكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في 48 ولاية عبر الوطن، تتصدرها البليدة بـ 1562 حالة، ثم العاصمة بـ 1402 حالة، وسطيف بـ 1098 حالة، متبوعة بولاية وهران التي تحصي 783 حالة مؤكدة ثم قسنطينة بـ 557 حالة مؤكدة ـ
وحسب الأرقام التي قدمتها اللجنة العلمية، سجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في باتنة (+ 30)، وسطيف (+ 26)، ووهران (+ 23)، والجزائر (+ 22) ، والبليدة ( + 21 )، وورقلة (+ 21 )،  فيما سجّلت معظم ولايات الوطن (32 ولاية / 67 بالمئة ) أقل من 5 حالات جديدة بفيروس كورونا ، بينها 9 ولايات لم تسجّل أي زيادة في حالات الإصابة بالوباء.
وشدد الدكتور فورار، على ضرورة التزام كل المواطنين باليقظة في هذه الفترة الحاسمة بالاحترام الصارم لقواعد الوقاية خاصة الاستعمال الإجباري للقناع الواقي معتبرا بالمناسبة ارتداء القناع الواقي واجب وطني و سلوك مسؤول من أجل تقليص انتقال الفيروس.
الجزائر لم تدخل الموجة الثانية لكورونا حتى الآن
ونفى الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، أن تكون الجزائر قد دخلت الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 حتى الآن، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة والتي بلغت 523 حالة خلال يومين. وأوضح الدكتور جمال فورار في تصريح للصحافة على اللقاء الصحفي لعرض الحصيلة الوبائية اليومية، بأن كل الدول عرفت ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا وفي عدد الوفيات، موضحا بأن المنظمة العالمية للصحة كانت حذرت بأننا سنصل إلى 10 ملايين حالة.
وأضاف الدكتور فورار، في السياق ذاته، أن كل البلدان سواء الأوروبية أو المجاورة عرفت زيادة في عدد الحالات المؤكدة، نافيا أن تكون الجزائر قد دخلت في الموجة الثانية من الوباء. وقال الدكتور فورار «لم ندخل بعد في موجة ثانية وارتفاع عدد الإصابات بكورونا لا يعنني أننا دخلنا في موجة ثانية»، وقال بأن التدابير التي اتخذتها أغلب الدول ومنها الجزائر بتخفيف القيود الصحية أدت إلى هذه الزيادة. معتبرا أنه في الوقت الحالي من الصعب البقاء في الحجر الصحي الدائم لأنه يجهل موعد انتهاء الوباء.
لا أحد يعرف متى سينتهي الوباء
وقال الدكتور فورار، بأن أغلب الدول قررت تخفيف قيود الحجر الصحي، كون أن لا أحد يعرف كم سيدوم الوباء، وتابع قائلا « لا أحد يمكنه أن يؤكد أن الوباء سينتهي في غضون شهر أو شهرين»، مضيفا بأن اللجنة سجلت تراجعا في الإصابات التي تعاود في الارتفاع مع تخفيف القيود الصحية بسبب عدم احترام التدابير الوقائية خاصة ارتداء القناع الواقي الذي هو إجباري واستطرد يقول : « في الحقيقة لا نرى هذا الامتثال للقيود التي أوصت بها السلطات الصحية».
التدابير الوقائية سلاحنا الوحيد ولا عودة للحجر الكلي
و وصف الدكتور فورار الوضع الحالي بـ»الحاسم» وقال بأن السلاح الوحيد المتوفر حاليا ضد الفيروس يتمثل في الالتزام بالتدابير الوقائية ما يسمح بخفض عدد الإصابات
وأكد الدكتور فورار، بأن اللجنة المكلفة بمتابعة الفيروس تعكف حاليا على تقييم الوضع الوبائي لتقديم التوصيات المناسبة، مستبعدا خيار العودة إلى الحجر الصحي الكلي، وقال بأن هذا الخيار غير مطروح حاليا لأسباب اقتصادية، وقال بأن الاقتصاد العالمي يتواجد حاليا في وضع سيئ  ولا يمكن العودة إلى الحجر الصحي، وقال بأن القرار النهائي بيد السلطات العليا
وشدد الناطق باسم اللجنة العلمية، على ضرورة توعية المواطن بلعب دوره لمواجهة الوباء، مؤكدا بأن الدولة تقوم بدورها بوضع كل الإمكانيات الصحية للتكفل الصحي، واعتبر أن المسؤولية في الوقت الحالي هي على عاتق المواطنين المطالبين باحترام تدابير التباعد الاجتماعي والوقائية.
وبخصوص الوضعية الوبائية على مستوى الولايات التي سجلت ارتفاع في حالات الإصابة، على غرار البليدة الجزائر العاصمة سطيف باتنة وبومرداس، ورقلة، أكد الدكتور، بأن اللجنة العلمية  طلبت تكثيف التحقيقات الوبائية لمنع تحوّل المناطق التي سجلت إصابات جديدة إلى بؤر وبائية.
ع- سمير

الرجوع إلى الأعلى