أعلن المدير العام لبريد الجزائر عبد الكريم دحماني، أمس الأربعاء، أن جهاز التنسيق بين بنك الجزائر و بريد الجزائر، كفيل بضمان وفرة معتبرة للسيولة الضرورية على مستوى مكاتب البريد.
في مداخلة له على أمواج الإذاعة الوطنية، صرح السيد دحماني أن هذا الجهاز مكن بريد الجزائر من رصد خلال شهر جوان فقط، مبلغ 285 مليار دج على مستوى شبابيك السحب بالفروع التابعة لبنك الجزائر و كذا تعبئة على مستوى عمليات السحب و الدفع بمكاتب البريد قيمة 91 مليار دج.
كما أردف قائلا «منذ مطلع السنة، سحب بريد الجزائر 1742 مليار دج لدى بنك الجزائر و تمكن من رصد أكثر من 693 مليار دج إلى غاية 20 جويلية، من عمليات الدفع على مستوى مكاتب البريد مشيرا إلى أنه تم توفير كافة الإمكانيات من أجل رصد أكبر قيمة من السيولة النقدية لتلبية حاجيات المواطنين عشية عيد الأضحى.
و بخصوص الإجراءات المتخذة لحل مشكل السيولة، تطرق السيد دحماني إلى إمكانية القيام بعمليات سحب عبر الشبابيك الآلية التابعة لبريد الجزائر و للبنوك حيث قال «يتوفر بريد الجزائر حاليا على 1400 شباك آلي بنكي علما أن عمليات السحب التي يقوم بها زبائن بريد الجزائر عبر هذه الشبابيك و البنوك لا تتعدى 10 بالمئة.
و قد أوضح نفس المسؤول أن زبائن بريد الجزائر المزودين بالبطاقة النقدية «الذهبية» و عددهم 6 ملايين بإمكانهم الشروع في عمليات سحب على مستوى الشبابيك الألية للبنوك عندما يسجل اضطراب في السيولة على مستوى شبكة البريد. في هذا الشأن أكد المتدخل أن «استعمال الشبابيك الألية للأوراق النقدية التابعة لبريد الجزائر و للبنوك التي تم تشغيلها منذ جانفي 2020 قد سمح لزبائن بريد الجزائر بسحب خلال شهر جوان فقط مبلغ 8 ملايير دج على مستوى الشبابيك الآلية البنكية».
وأكد ذات المسؤول أن ترقية الوسائل الإلكترونية للدفع تبقى الحل المناسب لمواجهة مشاكل السيولة بشكل نهائي.
وذكر «أنه من بين الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، عمليات التعاون و التآزر بين الولايات التي تعرف سواء فائضا أو عجزا في السيولة»، مضيفا أن «هذا الإجراء الذي تم اتخاذه بالتشاور مع بنك الجزائر قد مكن من تموين عدد كبير من مكاتب البريد بالسيولة في العديد من ولايات الوطن».
وأكد السيد دحماني أن هناك حاليا في الجزائر أزيد من ثلاثة ملايين متقاعد لديهم حسابات جارية بريدية. وأوضح ذات المسؤول أن «إجراءات قد اتخذت في صالح هذه الفئة من الزبائن لتجنب التوافد الكبير على مكاتب البريد وتتعلق خاصة بوضع نظام الوكالة الاستثنائية (قابلة للتحميل)، والذي يمكن أقارب الأشخاص المسنين من القيام بعمليات السحب في مكانهم».
«كما تم وضع رزنامة جديدة لتمديد فترة دفع منح التقاعد والمنح الأخرى التي كانت تمتد على ثلاثة أيام لتصبح 10 أيام»، حسبما أضاف ذات المسؤول.
وأكد أن هذه الإجراءات دخلت حيز التنفيذ خلال شهر جويلية، ومكنت من تخفيض منحنى توافد المتقاعدين على مستوى مكاتب البريد.
وتتوفر مؤسسة بريد الجزائر حاليا على 4.050 مكتب بريد عبر التراب الوطني وعلى 27 مليون حساب بريدي جاري منها 22 مليون حسابات ناشطة.
وكان الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، قد ترأس، أول أمس الثلاثاء، مجلسا وزاريا مشتركا خصص لدراسة وضعية وفرة السيولة في الشبكة البريدية أمام الضغط في طلب الزبائن الذي يمارسه أصحاب الحسابات البريدية الجارية، وعددهم 22 مليون.                                    وأج

الرجوع إلى الأعلى