حذرت مجلة الجيش، من التداعيات الخطيرة للوضع في ليبيا على دول المنطقة،  وقالت إن «تداعيات الحرب بالوكالة التي تخطط بعض الجهات لتنفيذها في ليبيا ستكون آثارها وخيمة على دول المنطقة»،  مؤكدة على ضرورة الإسراع لإيجاد مخرج سلمي للأزمة قبل فوات الأوان».
وقالت مجلة الجيش في عددها لشهر أوت الجاري، إنه « ليس من قبيل المبالغة القول بأن الوضع في ليبيا ينذر بتداعيات خطيرة على دول المنطقة و أنه من الضروري الإسراع لإيجاد مخرج سلمي للأزمة قبل فوات الأوان».
وذكرت المجلة بتصريح رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني،  عبد المجيد تبون حول الوضع في ليبيا ، حيث أكد في إحدى مقابلاته مع الصحافة أن «ليبيا تتواجد اليوم في وضع مماثل لما يحدث في سوريا بسبب تعدد التدخلات الأجنبية».
وحذرت المجلة في افتتاحيتها من « أن هذا الوضع المستجد السائد اليوم على الأرض أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض»، وقالت « أن تداعيات الحرب بالوكالة التي تخطط بعض الجهات لتنفيذها في ليبيا ستكون آثارها وخيمة على دول المنطقة، أخطر من ذلك فإن تسليح القبائل الليبية سيحول هذا البلد الشقيق،  مثلما أردف رئيس الجمهورية إلى صومال جديد».
وأوضحت المجلة، أن» موقف الجزائر من الأزمة الليبية يستند إلى مبادئ ثابتة في دبلوماسيتها بالاحتكام إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات لفض النزاعات والخلافات بطرق سلمية وحضارية، بعيدا عن لغة السلاح والتدخل الخارجي» .
وأضافت أن» تطور الوضع في ليبيا قد يفرز تحديات وتهديدات على أمننا القومي وهو ما يفسر ما ذهب إليه رئيس الجمهورية حينما أكد  أن أمن ليبيا من أمن الجزائر».
وبالإضافة إلى ذلك فان  إصرار الجزائر على» الوقوف على مسافة واحدة من الطرفين الليبيين المعنيين بالصراع الحالي يعكس مبادئ الجزائر الثابتة وحرصها على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي لا غير» -كما قالت-
وعلى هذا الأساس  -كما أضافت- فإن «الجزائر التي تشارك ليبيا نحو ألف كلم من الحدود البرية وبالنظر إلى الروابط التاريخية بين الشعبين تحدوها قناعة راسخة بأن أي مكروه تتعرض له ليبيا سيمس الجزائر أيضا .»
وأكدت المجلة  إن «إرساء السلم والاستقرار في ليبيا يصب في مصلحة الجميع وهو ما يجعل بلادنا تطالب بإلحاح بضرورة بذل المزيد من الجهود في اتجاه التعجيل بإيجاد حل سياسي للأزمة باعتباره السبيل الوحيد لوقف إراقة المزيد من  دماء  الأشقاء».
وأضافت أنه بالنظر لهذه المعطيات وغيرها فإن «الجيش الوطني الشعبي الذي يجعل من سلامة التراب الوطني وحماية الحدود الوطنية أكبر انشغالاته، من خلال عمله الدؤوب والمستمر لتطوير قوام المعركة، يوجد دوما في أعلى درجات اليقظة والجاهزية، كما يتضح من التمارين البيانية بالذخيرة الحية التي تنفذها وحداته القتالية بنجاح ، سيما تلك التي تقف حارسة على حدودنا الشاسعة وسدا منيعا في وجه أي تهديد».
ولا شك أن هذا النجاح الباهر المحقق في هذا المجال فضلا عن التحضير القتالي -كما أضافت- «لم يكن ليتحقق لولا جودة التكوين الذي يتلقاه الأفراد من مختلف الرتب وفي مختلف التخصصات، وهو الجانب الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أهمية بالغة برهانها على  العنصر البشري والحرص على مده بالإمكانيات والوسائل وتوفير  المناخ المناسب الذي يتيح أداء المهام المنوطة به على أكمل وجه، وكذا الاجتهاد في المجال العلمي» .                      مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى