وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعليمات للحكومة للإسراع  في استكمال التحقيقات  الجارية حول الأحداث والاختلالات الخطيرة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة على غرار الحرائق والانقطاعات في التزود بالماء الشروب والكهرباء وندرة السيولة في مراكز البريد، و إعلام الرأي العام بنتائجها بالدليل الدامغ، والحرص على معاقبة المتسببين فيها بكل صرامة.
وكشف رئيس الجمهورية في  الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء المنعقد أول أمس، و الذي جرى عبر تقنية التحاضر عن بعد،  بعد عرض قدمه الوزير الأول حول نشاطات الحكومة منذ الدورة الأخيرة لمجلس الوزراء، عن إلقاء القبض على شبكة متورطة في تحطيم الأعمدة الكهربائية بولاية البويرة، وعلى شخص اعترف بأنه أشعل النار من تلقاء نفسه في غابة آيت لعزيز بنفس الولاية.
ودائما بخصوص الوضع العام في البلاد و فيما تعلق بإعادة فتح المساجد والشواطئ، أمر رئيس الجمهورية بوضع منظومة يقظة على مستوى كل ولايات الوطن، تكلف، تحت سلطة الوالي، بالمتابعة والتقييم اليومي، لتطور الوضع الصحي وإقرار إعادة الحجر الصحي فورا، في حالة تدهور الوضع.
ولم يفوت المناسبة لتقديم شكر خاص لمصالح الأمن وأعوان مصالح وزارة التجارة على اليقظة التي يبدونها في الميدان لتأكيد حضور الدولة بفرض احترام قواعد الأمن الصحي ضد التجار المخالفين وإطلاع الرأي العام على العقوبات المتخذة ضدهم.
 وكان رئيس الجمهورية قد أمر قبل عيد الأضحى المبارك الحكومة بفتح تحقيق فوري في بعض الأحداث والمظاهر التي سجلت في المدة الأخيرة والتي أثرت بشكل سلبي على مصالح المواطنين وحياتهم اليومية، وذكر منها حرائق الغابات، وندرة السيولة في مراكز البريد الشيء الذي خلق طوابير كبيرة، وانقطاع التزود بالماء والكهرباء.
 وبعد اجتماع أشرف عليه الوزير الأول، ذكر هذا الأخير أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود مؤامرات وراء كل هذه الأحداث وهو ما يفسر تزامنها في التوقيت، ووعد بمواصلة التحقيقات حتى الوصول إلى الذين يقفون وراءها وكشفهم أمام الرأي العام.

الرجوع إلى الأعلى