أشرف اللواء قايدي محمد، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، على حفل تخرج الدفعة التاسعة عشر للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس «باجي مختار» بالرويبة بالجزائر العاصمة، بحضور إطارات سامية عسكرية ومدنية.
وخلال كلمة ألقاها بمناسبة تخرج هذه الدفعة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة، حميسي عمر، أكد العقيد مدير المدرسة أن النتائج المحققة في مجال التكوين العلمي والعسكري «تبعث على الاطمئنان وتجعلنا نفتخر بهذه المؤسسة التكوينية العريقة»، مشيرا إلى أن الدفعة المتخرجة اليوم «أنهت برنامجها التكويني الذي يمكنها من الالتحاق بالمدارس العسكرية الأخرى مما يسمح بتزويد الجيش الوطني الشعبي بإطارات كفأة».
ونوه ذات المتدخل بجهود الأساتذة العسكريين والمدنيين الذين «أدوا واجبهم بروح الفريق وفي بيئة يسودها التعاون ومسايرة لكل التطورات التكنولوجية الحديثة»، مبرزا أنه «تم بداية من هذه السنة إطلاق طور تحضيري جديد يخص ميدان الرياضيات والإعلام الآلي ليساير الطور التحضيري علوم وتكنولوجيا المعمول به مسبقا».
وبعد ذلك قام الطلبة المتخرجون بأداء القسم، ثم تم تسليم الشهادات للمتفوقين، تلتها مراسم تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة الموالية وبعدها تقدم الطالب المتفوق في الدفعة طالبا الموافقة على تسميتها باسم الشهيد حميسي عمر.
وعلى إيقاع الموسيقى العسكرية، قدم طلبة السنة الأولى حركات جماعية تبعها استعراض عسكري للطلبة المتخرجين.
وبذات المناسبة، أشرف اللواء رئيس دائرة الاستعمال والتحضير على افتتاح معرض علمي وثقافي على مستوى مكتبة المدرسة من تنشيط الطلبة المتخرجين.
واختتم حفل تخرج الدفعة التاسعة عشر بتكريم عائلة الشهيد الذي تشرفت الدفعة المتخرجة بحمل اسمه وإمضاء المشرف في السجل الذهبي للدفعة المتخرجة والسجل الذهبي للمدرسة.
يذكر أن الشهيد حميسي عمر من مواليد جانفي 1931 . تقلد رتبة مساعد بعد أن التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 . كان قائد مركز القيادة للولاية الثالثة، المنطقة الرابعة والمكلفة بالإمداد والحراسة وكان من بين مؤسسي مركز القيادة بمنطقة «أقلميم أبركان» بجبال أكفادو.
عينه العقيد عميروش في مهام الاستخبارات على مستوى ناحية أثروش قبل أن يستشهد أواخر سنة 1959 بعد عملية «جوميل» الاستعمارية التي استهدفت المنطقة.                    واج

الرجوع إلى الأعلى