أوقفت عناصر الدرك الوطني بولاية غرداية 15 شخصا من المتورطين في الأحداث الأخيرة بمنطقة القرارة، و تمّ العثور بحوزتهم على أسلحة نارية وذخيرة، وعدة معدات ووسائل أخرى كانت تستعمل في الاشتباكات. وحسب بيان صادر عن خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أمس، فإن الموقوفين المتابعين بتهم تكوين جمعية أشرار، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والحيازة والمتاجرة في الأسلحة والذخيرة بطريقة غير قانونية عثر بحوزتهم على  بنادق صيد وخراطيش وكميات معتبرة من البنزين وأسلحة بيضاء وكاميرات تصوير، إلى جانب سترات وخوذات واقية خاصة بالدراجات النارية وعمال البناء، وكانت هذه الوسائل يستعملها الموقوفون في الاشتباكات التي وقعت بالمنطقة.
 وذكر بيان الدرك الوطني، بأن توقيف هؤلاء تم بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها القرارة بغرداية أين تدخلت كتيبة الدرك الوطني بدعم من مجموعة الأمن والتدخل وتم القبض على 13 شخصا عثر بحوزتهم على بندقية صيد و04 سكاكين و قضبان حديدية، إلى جانب فؤوس ومنشار كهربائي، بالإضافة إلى 09 سترات واقية و11 خوذة واقية خاصة بعمال البناء و سائقي الدراجات النارية، كما عثرت مصالح الدرك الوطني بحوزة هؤلاء على 03 كاميرات ومعدات تصوير و10 هواتف نقالة، إلى جانب 200 لتر من الوقود وأدوية.
 وقد واصلت مصالح الدرك الوطني التحريات بعد توقيف أفراد هذه العصابة وتمكنت من توقيف شخصين آخرين بحوزتهما بندقيتين و10 خراطيش، وأشار نفس البيان إلى أن الموقوفين تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي بتهم تكوين جمعية أشرار، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والحيازة والمتاجرة في أسلحة نارية بطريقة غير قانونية، وتخريب ممتلكات الغير والتجمهر والاحتجاز غير قانوني .
وفي سياق متصل، أشار بيان آخر للمديرية العامة للأمن الوطني أمس، إلى قيام قوات الشرطة بغرداية خلال الأيام الأخيرة بعمليات بحث دقيقة وواسعة لنقاط مشبوهة تستغل لصناعة وتخزين الوسائل المستعملة في الأحداث الدامية التي عرفتها غرداية في الأيام الماضية.
 وأشار البيان إلى حجز مصالح الشرطة أسلحة خطيرة من صنع يدوي وتقليدي بعضها هجومي و الآخر دفاعي، ومنها أسلحة بيضاء، قارورات غاز استعملت في الرشق من فوق أسطح المنازل، كريات جبس محشوة بمسامير وشفرات حادة، أكياس وقارورات مادة روح الملح، بالإضافة إلى زجاجات حارقة وسماد كيميائي، أقواس لرمي القضبان الحديدية، قاذفات حجارة من الحجم الكبير يتم استعمالها بواسطة أربعة أشخاص فأكثر، إلى جانب بنادق صيد. أما الوسائل الدفاعية المستخدمة فتتمثل في الصفائح الحديدية المعدلة المختلفة الأحجام التي كانت تستخدم كدروع، بالإضافة إلى الخوذات الواقية.
 وأشار بيان المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن الأبحاث والتحريات ما تزال جارية لمعرفة ملابسات إعداد هذه الأسلحة الخطيرة، إلى جانب معرفة مصدرها بعد أن تم التأكد من استعمالها في المواجهات الدامية الأخيرة .

للإشارة، أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية ياسين منقلاتي، أول أمس،  أن عملية توقيف عديد الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم في الاشتباكات التي شهدتها مدن بريان و قرارة مؤخرا، قد تمت وفق قوانين الجمهورية و احترام الدستور في إطار تحقيق قضائي.
و أوضح منقلاتي أن مجموع الموقوفين تم التعامل معهم بما يتوافق و احترام كرامة الإنسان و القانون الساري المفعول.
و لدى حديثه عن المتهم الموقوف المدعو فخار كمال الدين، أكد المسؤول أنه يتلقى ذات المعاملة التي يتلقاها باقي الموقوفين، مشيرا إلى أنه استقبل أفرادا من عائلته و تحدث إلى زوجته عن طريق الهاتف، مؤكدا تطبيق الضمانات الدستورية و القانونية للموقوف مهما اقترف من أعمال تخريبية و إرهابية أو حرض عليها و ذلك تحت حراسة النيابة.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى