دعا أمس، رئيس حزب صوت الشعب جميع أفراد المجتمع إلى التعبير عن أصواتهم في الاستفتاء القادم حول التعديل الدستوري، في حين أكد أن حزبه لن يحسم موقفه الرسمي من الدستور الجديد إلا بعد التشاور مع قواعده وجميع أعضائه بشكل ديمقراطي.
ونشط رئيس حزب صوت الشعب، البرلماني محمد لمين عصماني، لقاء مع أمناء ومناضلي مكاتب الولايات الشرقية في قاعة عبد الحميد ابن باديس بوسط مدينة قسنطينة، حيث أكد في كلمته على دعوة جميع أفراد المجتمع للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الاستفتاء القادم حول الدستور المعدّل، معتبرا أن اختيار الرأي الصائب سيكون دفاعا عن الجزائر، في حين أوضح أن الموقف الرسمي للحزب سيكون بعد العودة إلى القواعد النضالية والإطارات بشكل ديمقراطي. واعتبر نفس المصدر أن صوت الشعب يعتبر الحزب الوحيد الذي تم اعتماده رسميا بعد الحراك الشعبي، مؤكدا على ضرورة أن يحضر مناضلوه أنفسهم للتشريعيات المنتظرة بعد اعتماد الدستور الجديد. وأكد المتحدث أن حزبه يؤمن بضرورة وضع دستور جديد، لكن موقفه الأخير لن يحيد عما تختاره الأغلبية، كما اعتبر أن العبرة ليست في النصوص وإنما في الممارسة، في حين نبه إلى أن بعض التشكيلات السياسية ما زالت تكرر الممارسات القديمة، مشددا على ضرورة مساعدة رئيس الجمهورية “دون الكذب عليه”. وأضاف المتحدث قائلا إن “العصابة ما زالت موجودة” فضلا عن “الفساد” و”الحقرة” مثلما قال، لكن يجري التقليل منها وتنبغي المساعدة على تسريع وتيرة التطهير، بحسبه.  
ونبه رئيس الحزب، الذي اعتبر أن صوت الشعب ليس مجرد حزب جديد وإنما “معادلة سياسية جديدة”، أن الجزائر الجديدة سلوكيات وأفعال، وليست مجرد أقوال. وأوضح نفس المصدر في رد على سؤال النصر خلال تصريح للصحافة، أن الحزب قدم أكثر من ثلاثة وثمانين مقترحا في مشروع تعديل الدستور، على غرار ضرورة التخلي عن منصب نائب الرئيس الذي لا يملك الشرعية الشعبية، فضلا عن المقترح فيما يخص تكريس مبدأ الفصل بين السلطات. وأضاف المتحدث أنه ينبغي أخلقة العمل السياسي داخل الحزب، فضلا عن ضرورة الخروج من الشخصنة وتكريس العمل المؤسساتي.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى