أكد الديوان المهني للحبوب أمس استمرار نشاط المطاحن المختصة في إنتاج مادة السميد خلال مناسبة أول نوفمبر، موضحا بأن مصالحه ستحرص على تموين هذه الوحدات بالمادة  أي القمح بصفة منتظمة ودون انقطاع، لتغطية الطلب.
أصدر الديوان المهني للحبوب بيانا أكد فيه سهر مصالحه على ضمان توفير مادة السميد في الأسواق بصفة منتظمة ومتواصلة، حتى خلال إحياء المناسبات والأعياد، بما فيها مناسبة عيد الثورة التحريرية التي تحتفل بها الجزائر غدا الأحد، مؤكدا بأن عمل المطاحن سيتواصل بصورة عادية على غرار باقي الأيام، نافيا بذلك اللجوء إلى خفض وتيرة الإنتاج.
وأكد البيان بأن مادة السميد ستكون متوفرة غدا الأحد بفضل سهر المطاحن التابعة للقطاع العام وكذا للخواص على استمرار الإنتاج، للحفاظ على ديمومة تزويد المستهلكين بهذه المادة الغذائية الأساسية التي يرتفع عليها الطلب في المناسبات، لا سيما وأن إحياء عيد  الثورة التحريرية تزامن هذه السنة مع الاحتفال بالمولد النبوي الذي تخصص له الأسر الجزائري تحضيرات مسبقة، وإعداد وجبات تعتمد في الأساس على مادة السميد.
ويهدف الديوان المهني للحبوب عبر بيانه، إلى الحفاظ على استقرار الطلب على هذه المادة الغذائية عند المستويات العادية، وتفنيد الشائعات التي تثار من حين إلى آخر بشأن نفاد مخزونها  وإمكانية حدوث ندرة في الأسواق، لا سيما وأن كثيرا من المناطق شهدت مؤخرا تهافتا على مادة السميد، واكتظاظا عند نقاط البيع لأجل اقتناء كميات كبيرة من هذا المنتوج، وتخزينها خوفا من نفاده في الأسواق.
ويندرج البيان أيضا ضمن الإجراءات المتخذة لتدعيم السوق بكافة المواد الغذائية الضرورية في ظل توسع انتشار فيروس كورنا، ولامتصاص تداعيات الوضع الصحي على كافة مناحي الحياة، ولتجنب الظواهر التي تزامنت مع بداية ظهور كوفيد 19 خلال شهر مارس الماضي، والتي تجلت من خلال التهافت على المواد الغذائية، لا سيما مادة السميد إلى جانب الزيت والسكر والبقوليات.
وكانت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أكدت من جانبها على إعداد مخزون هام من الحبوب من قبل الديوان، يكفي لعدة أشهر، مفندة بذلك كل الادعاءات بشأن إمكانية حدوث ندرة جراء الوضع الصحي، وتأثيره على الآلة الإنتاجية، ويذكر في هذا السياق أيضا بأن المطاحن الموزعة على أغلب مناطق  الوطن قامت مع بداية ظهور الوباء بمضاعفة الإنتاج لتغطية الطلب، كما اتخذت وزارة التجارة إجراءات ردعية لمنع المضاربة بهذه المادة الأساسية.
ويتهم رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار ما أسماهم ببارونات المضاربة  بنشر الإشاعات المغرضة  حول ندرة بعض المنتوجات في السوق حتى يكثر الطلب عليها فتزيد الأسعار ويحققون أرباحا طائلة من وراء تهافت المستهلكين على الفضاءات التجارية لاقتناء المواد الغذائية بكميات كبيرة تزيد عن الحاجة، من اجل تخزينها خشية نفادها في الأسواق.
وأكد المتحدث « للنصر» بأن أسواق الجملة والتجزئة ستحرص من جانبها على توفير مادة السميد لتغطية الطلب عليها، وستواصل نشاطها بصورة عادية خلال إحياء مناسبة عيد الثورة التحريرية، كما ستسهر على توفير باقي المواد الغذائية بما فيها الخضر والفواكه، داعيا عامة المواطنين للتحلي بالوعي وعدم الإفراط في اقتناء هذه المواد، لأن مآلها سيكون التلف على غرار ما تم تسجيله من تبذير لمادة السميد عند بداية الجائحة، ورمي كميات كبيرة منها في النفايات، بعد أن لجأت عديد الأسر لشراء كميات كبيرة تزيد عن الحاجة.  
 لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى