خصص أئمة المساجد عبر الوطن خطبة اليوم الجمعةلموضوع وجوب حفظ النفس باحترام التدابير الوقائية لتجنب وباء كوفيد-19 معالتأكيد على ضرورة وضع اليد في اليد لتجاوز هذه الأزمة الصحية التي تمر بهاالجزائر على غرار باقي دول العالم.

وتطبيقا لتعليمة وجهتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لمديري القطاع، دعتفيها إلى التركيز، في خطبة الجمعة لنهار اليوم، على أهمية احترام تدابيرالوقاية الصحية والتباعد الجسدي تفاديا للإصابة بوباء كوفيد-19، شدد أئمةالمساجد على ضرورة التقيد بالتعليمات الصحية الصادرة عن أهل الاختصاص، حفظاللنفس ولسلامة الغير.

وفي هذا الإطار، ذكر إمام مسجد عبد الحميد بن باديس بالقبة الجزائر العاصمةأن "الحفاظ على الصحة التي تعد من أهم النعم، هو واجب على الجميع دوناستثناء".

وتوجه إلى جموع المصلين بالقول: "واجبنا هو المحافظة على الأنفس وجعل صحتنافي منأى عن الخطر والسهر على سلامتنا وسلامة غيرنا بتجنب الاستهتار والاستهزاءالذي قد يؤدي إلى التهلكة".

كما ذكر بالتدابير الوقائية التي تم وضعها في إطار التصدي للوباء، لافتا إلىأن فيروس كورونا، شأنه شأن أوبئة أخرى معدية عرفتها البشرية كالطاعون والجذام،استدعت وضع جملة من التعليمات القائمة على التباعد الجسدي وعزل المرضى، وهو ماتضمنته العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة.

وأشار في هذا الصدد إلى حادثة وقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حينجاءه وفد من ثقيف يبغي مبايعته وكان فيه رجل مجذوم فقال له: "ارجع، فقدبايعناك"، علما أن المبايعة كانت تتم بالمصافحة.

بدوره، ذكر إمام مسجد نور الهدى بالكاليتوس (شرق العاصمة) بأن الصبر علىالوباء والضيق الذي يسببه هو أمر يؤجر عليه صاحبه ويرفعه درجات، داعياالمصابين بالفيروس الى التحلي بالصبر وكذا أولئك الذين ضاقت بهم السبل نتيجةتطبيق إجراءات الوقاية كالتجار والحرفيين.

أما إمام مسجد "البدر" بسطيف، فقد توقف عند ما يعانيه أفراد السلك الطبي وشبه الطبي خلال هذه الجائحة، لكونهم في الصفوف الأولى لمحاربة هذا الداء.

وناشد الجميع بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة من أجل تخفيف الضغط على هؤلاءالذين يواصلون تضحياتهم في تحدي هذا الفيروس القاتل لمعالجة المصابين به.

كما توجه أيضا إلى الفئة التي لا تزال تصر على عدم وجود الفيروس وتضرببالتدابير الوقائية عرض الحائط بالقول: "ما عليكم إلا التوجه إلى المستشفياتللوقوف بأنفسكم على حقيقة الوضع ورؤية ما يعانيه المرضى والأطباء".(

الرجوع إلى الأعلى