شدد الفريق، سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على ضرورة ألا يلهي فيروس كورونا كوفيد 19 المنتشر عن أداء المهام والواجبات خاصة على مستوى المؤسسات الصناعية التابعة للجيش الوطني الشعبي، ودعا  الجميع إلى التقيد الصارم بالإجراءات والتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء.
وقال الفريق، سعيد شنقريحة، خلال ترؤسه أمس اجتماع عمل مع المديرين العامين للمؤسسات الصناعية التابعة لمديرية الصناعات العسكرية، لدى تطرقه للظروف التي تمر بها البلاد جراء تفشي وباء كورونا  وضرورة ألا يؤثر ذلك على أداء المهام والواجبات» فها نحن اليوم 21 نوفمبر، وقد مضت أكثر من تسعة أشهر على ظهور أول حالة كورونا في بلادنا، ومازلنا للأسف نسجل يوميا أرقاما مرتفعة للمصابين بهذا الفيروس، وهو ما يستلزم من الجميع التقيد الصارم بالإجراءات والتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء القاتل، شريطة أن لا يلـهـيـنا ذلك عن أداء مهامنا وواجباتنا، خاصة على مستوى المؤسسات الصناعية».
مشيرا إلى أن تواجد عدد معتبر من الموظفين والعمال المدنيين الشبيهين بهذه المؤسسات، و يتطلب حضورهم اليومي لأداء مهامهم، الاحترام الدقيق للاحتياطات التي تتطلبها مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وحول  موضوع اللقاء ذكّر سعيد شنقريحة بالأهمية القصوى التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع الصناعات العسكرية ، سواء تعلق الأمر بصناعة الأسلحة والذخائر، أو بالصناعات الميكانيكية والعربات العسكرية، أو بالألبسة وبمختلف الأغراض العسكرية.
 وبعد أن أكد حرصه الشديد على عقد هذا الاجتماع للوقوف على المستوى الذي بلغته الصناعة العسكرية الفتية  التي يريدها  الجيش أن تكون مشهدا آخر من مشاهد العمل الميداني الرصين، المبني على رؤية استشرافية وبعيدة النظر، تجعل من البحث والتطوير والتصنيع العسكري، بمختلف فروعه وتخصصاته، أحد أهم انشغالاتها، بل أولوياتها، قال  ذات المتحدث أنه» يتعين علينا في الجيش الوطني الشعبي، توسيع دائرة اهتمامات الصناعة العسكرية، لتشمل ليس فقط تلبية احتياجات الجيش والأسلاك المشتركة والسوق المحلية، بل تتعداه إلى الولوج إلى الأسواق الإقليمية، بل وحتى الدولية».
  وللوصول إلى مستوى التصدير شدد ذات المتحدث على الحرص على جودة  المنتجات ومطابقتها للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، واعتماد الشفافية وأحدث طرق التسيير العصرية، والرفع من نسبة الإدماج، التي تضمن لنا المنافسة مع المنتجات الأخرى، فيما يخص الجودة والأسعار، انطلاقا من التكلفة المعقولة للمواد الأولية التي تتوفر عليها بلادنا، وكذا توفر اليد العاملة المؤهلة.
 وفي تقييمه للخطوات التي قطعتها صناعتنا  العسكرية ألح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أنه بإمكاننا تحقيق المزيد من الإنجازات، إذا ما تم الاستغلال الأمثل والاستعمال الأوفى لمخزون الطاقات البشرية، التي تتوفر عليه مديرية الصناعات العسكرية، وإذا ما استطاعت المؤسسات الصناعية، أن توظف كما ينبغي الوسائل والتجهيزات الموجودة في الحوزة.
وواصل يقول بأن التحديات الكبرى لا يتم كسبها إلا بالعزائم القويـة المـفـعـمـة بالإصـرار، والمــدعـومة بالكـفاءة الـلازمــــة، وبالخصال الحميدة كالنزاهة والإخلاص والوعي بأهمية المهام الواجب أداؤها،وطلب بالمناسبة من كافة المسؤولين بذل المزيد من الجهود الحثيثة، لتطوير مردودية مؤسساتنا الصناعية العسكرية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها بلادنا على غرار مختلف دول العالم، جراء انتشار وباء كورونا المستجد.
كما ألح أيضا على ضرورة التحسين المستمر للمعارف والمهارات للإطارات والمستخدمين، والعمل بتفان شديد من أجل المحافظة على هذه المكاسب بما يرفع بشكل متواصل من منحى الصناعات العسكرية في بلادنا.
إ-ب

الرجوع إلى الأعلى