جابهت الدولة التداعيات الاجتماعية لوباء كورونا باتخاذ قرارات ذات طابع تضامني، لدعم  الفئات الأكثر تضررا من الحظر المؤقت للأنشطة الاقتصادية، من بينهم الناقلون، كما خصصت إعانات مالية لتعويض مصاريف الأشعة والعلاج للمتضررين من الفيروس.
وقامت الوزارة الأولى بداية وتطبيقا لتوصيات القاضي الأول في البلاد بتخصيص مبلغ 4 آلاف مليار سنتيم لاقتناء أجهزة الوقاية من فيروس كورونا، من بينها الكمامات والكاميرات الحرارية والسائل المطهر، التي تم توزيعها على المؤسسات الاستشفائية والوحدات الصحية التي تتكفل بالمصابين، للتحكم في انتشار العدوى.
كما أنشأت الوزارة الأولى نظاما خاصا للمساعدة والمرافقة، للتخفيف من آثار الوضع الصحي على المواطن، وأمرت الولاة بتطبيقه حرفيا، عبر تنظيم البلديات والقرى والأحياء والتجمعات السكنية لتنظيم العمليات التضامنية التي استهدفت الفئات الأكثر تضررا من الحجر الصحي، من بينها الأسر المعوزة وتلك التي تحتاج إلى مساعدة خلال أوقات الحجر.
كما أمرت الوزارة الأولى بتأطير وتشجيع العمل التطوعي، للمساهمة في التكفل بالمصابين وتدعيم الموارد البشرية للمؤسسات الاستشفائية، عبر تجنيد فئة المتقاعدين من القطاع الصحي ومن لديهم خبرة في المجال.
كما حظيت فئة المتقاعدين برعاية خاصة من قبل الدولة، عن طريق التدابير الجديدة الخاصة بسحب المعاشات، وتمثلت في اعتماد السحب بالوكالة لفائدة كبار السن، مع إشراك الجمعيات في تنظيم الوافدين على المراكز البريدية لسحب منح التقاعد، وتخصيص أيام في الأسبوع لكل فئة لتفادي الازدحام، إلى جانب توفير السيولة المالية الكافية.
وتلبية للمطالب التي رفعها أصحاب حافلات نقل المسافرين التي تضمن الخطوط ما بين الولايات، عقب الاضرار المادية التي لحقتهم من الحجر الصحي، صدر قرار الوزير الأول الذي جاء تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية، بتخصيص مساعدات مالية لهذه الفئة بقيمة 30 ألف دج، و10 آلاف دج لفائدة القابضين، وكذا أصحاب سيارات الأجرة الذين تضرروا أيضا من الجائحة، وكان ذلك شهر ماي المنصرم.
ويندرج أيضا التكفل بإجلاء العالقين في الخارج ضمن القرارات التضامنية للدولة مع أبنائها في الخارج، فقد تكفلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بإجلاء أزيد من 40 ألف مواطن عبر خمس مراحل و155 رحلة جوية خلال هذه السنة، 70 بالمائة منها تمت مجانا، أي على عاتق الدولة.
 كما تحملت الدولة على عاتقها أيضا تكاليف الحجر الصحي للمواطنين الذين تم إجلاؤهم من الخارج، الذين تم توزيعهم على المؤسسات الفندقية التي أمضوا بها مدة الحجر دون مقابل، في سبيل الوقاية من المرض.
  لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى