استقبل تلاميذ من الاقسام النهائية في البويرة، أول أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط  باحتجاجات، عبروا فيها عن رفضهم قرار إلغاء العتبة التي كان معمولا بها في السنوات الماضية، وناشدوا بن غبريط  إعادة النظر في هذا القرار و بتمديد الفترة المخصصة لمراجعة دروسهم و منحهم شهرا كاملا للتحضير الجيّد لبكالوريا.
 و خرج تلاميذ الأقسام النهائية بالأخضرية، و مشدالة  خلال زيارة وزيرة التربية الوطنية إلى الولاية، للمطالبة بإلغاء قرار العتبة بدعوى الضغط الكبير الذي يعرفه البرنامج الدراسي الحالي، مبدين تخوّفهم من شبح الرسوب في إمتحان شهادة البكالوريا.
 وخلال تنشيطها لندوة صحفية، استغربت بن غبريط مطلب هؤلاء التلاميذ بتحديد العتبة الذي اعتبرته قرارا مفصولا فيه، مؤكدة أن الغرض منه هو استعادة مصداقية البكالوريا، و رد الاعتبار لهذا الامتحان المصيري، مشيرة إلى أن مطلب تحديد العتبة أمرغريب وهو مفهوم خاطئ طغى على تفكير التلاميذ منذ سنوات، داعية إياهم للإهتمام أكثر بدروسهم وبذل الجهد في التحضير للبكالوريا بدل الخروج للإحتجاج.
 و بالمقابل طمأنت الوزيرة التلاميذ، بأن أسئلة البكالوريا ستكون في المتناول، ولن تكون هناك تغييرات في نظام الامتحان من خلال توفير موضوعين اختيارين ونصف ساعة إضافية.
و ذكرت من جهة أخرى، أن العمل بنظام البطاقة التركيبة سيضع حدا لظاهرة هجرة التلاميذ لمقاعدهم الدراسية منذ مطلع شهر مارس بحثا عن الدروس الخصوصية، كما أكدت بأن دائرتها الوزارية ستعمل على مراقبة أماكن الدروس الخصوصية لمحاربتها، معتبرة هذه الظاهرة تتنافى مع مهنة وأخلاقيات التعليم وأنها السبب في فشل التلاميذ.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى