• تنصيب فوج عمل قريبا للنظر في كيفية تطبيق توصيات ندوة إصلاح المدرسة

تنصب وزارة التربية الوطنية قريبا فوج عمل خاص توكل له مهمة إيجاد الآليات والتنظيم اللازم لتنفيذ التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية حول تقييم تطبيق إصلاح المدرسة في أقرب وقت ممكن، خاصة في الملفات المتعلقة بالبكالوريا المهنية وتقليص مدة الاختبارات خاصة منها البكالوريا وإعادة النظر في تقييم امتحان السنة الخامسة.
قدم المفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم نجادي في ندوة صحفية أمس بوزارة التربية أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية لتقييم تطبيق إصلاح المدرسة التي عقدت على مدى يومين بقصر الأمم بنادي الصنوبر، وقال أن عدد التوصيات التي خرجت بها الورشات العشر للندوة وصلت إلى حوالي 200 توصية، لكن أهمها تمثل في قرار تقليص أيام اختبار البكالوريا، واستحداث بكالوريا مهنية وكذا إعادة النظر في امتحان السنة الخامسة ابتدائي من حيث تحديد ملمح التلاميذ حتى يكون توجيههم في المتوسط صائبا وليس إلغاء هذا الامتحان.
 و كشف المفتش العام للوزارة أن فوج عامل خاص سينصب قريبا للنظر في كيفية تطبيق هذه التوصيات وتوصيات أخرى خرجت بها الندوة، و تحديد الآليات الخاصة بذلك، ورفض المتحدث إعطاء مهلة زمنية لتطبيق التوصيات هذه لكنه لم يستعبد تطبيق بعضها العام المقبل، وأوضح جنادي ان مؤسسات الدولة وخاصة الحكومة اعطت موافقتها على بعض التوصيات العامة خاصة منها إعادة النظر في طريقة إجراء الامتحانات وتقليص مدة امتحان البكالوريا لكن كيفية تطبيق هذه التوصية سيحتاج الى دراسة من قبل فوج العمل الخاص وبعده سيقدم للحكومة.
وحسب ما فهم من كلام المفتش العام للوزارة  والمفتش المكلف بالبيداغوجيا فريد برمضان الذي نشط الندوة الصحفية إلى جانبه فإن أهم التوصيات التي خرجت بها ندوة تقييم تطبيق إصلاح المدرسة تتمثل في تقليص مدة اختبار البكالوريا وإعادة النظر في طريقة إجراء الامتحانات ومدتها بصفة عامة، واستحداث البكالوريا المهنية والابقاء على امتحان السنة الخامسة مع إعادة النظر في استراتيجية التقييم الخاصة به لتوجيه التلاميذ توجيها صائبا في الطور المتوسط.
وعن آجال تطبيق هذه التوصيات الكبرى أوضح ذات المتحدث أن فوج عمل خاص سينصب قريبا جدا للنظر في آليات تنفيذها والطرق الخاصة بتطبيقها، وأن الوزارة الوصية ستأخذ الوقت الكافي في هذا الشأن حتى لا تقع في أخطاء، لكن بالنسبة لامتحان السنة الخامسة ابتدائي فإنه سيطبق العام المقبل، وقال بهذا الخصوص” الندوة سجلت إعادة النظر في إجراء اختبار البكالوريا وكيفية تنظيمه، وكل التقارير تقول أن مدة الاختبار طويلة والمجتمع ومؤسسات الدولة كان لها نفس الرأي.. سيتم تقليص عدد أيام امتحان البكالوريا، ولهذا الغرض سنصب فوج عمل لضبط هذه التوصيات وتحديد المواد التي يتم اجراء الامتحان فيها بصفة مسبقة وتحديد عدد أيام “الباك”، فوج العمل هذا سيعمل بسرعة لكن كما تعلمون فإن رزنامة الاختبارات دقيقة جدا وبكالوريا 2016  قد شرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في التحضير لها، وفوج العمل هذا هو من سيحدد هل من الممكن تطبيق ذلك العام المقبل أم لا؟”.
وأوضح المتحدث بخصوص امتحان البكالوريا أن الانقاذ غير مدرج فيه في الوقت الحالي  إنما بطاقة التقييم مدرجة وهي تساعد في توجيه التلاميذ وتقيم جهودهم في المواد التي تجرى فيها الاختبارات المسبقة، أما بشان البكالوريا المهنية فقد وصفها نجادي مسقم “بالثورة” لأنها ستخلق وضعا جديدا في المجتمع، بحيث ستكون هناك في المستقبل شهادة ليسانس مهنية وماستر مهنية، حيث سيوجه قسم من التلاميذ نحو البكالوريا المهنية وقسم آخر نحو البكالوريا الاكاديمية و التقنية وغيرها،  مشيرا أن  تطبيق البكالوريا المهنية سيأخذ بعض الوقت ولابد من تنصيب لجنة قطاعية مشتركة بين العديد من الوزارات والقطاعات للنظر في كيفية تنفيذها.
و بشأن امتحان السنة الخامسة ابتدائي أكد المفتش العام لوزارة التربية أن هذا الأخير لن يلغى لكن ستتم إعادة النظر في كيفية تقييم ملمح التلميذ حتى يحسن توجيهه بعد ذلك في الطور المتوسط، وقال أن 93 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي ينتقلون للمتوسط لكن المشكل الذي يظهر بعد ذلك يكون في التوجيه.
ومن التوصيات التي خرجت به الندوة كذلك تعميم التطور التحضيري  من باب الانصاف سنة 2017 والوصول إلى نسبة 65 بالمائة العام المقبل فيه، وإعادة النظر في الاختبارات والامتحانات كونها ثقيلة جدا اليوم وتأخذ وقتا طويلا على حساب التعلمات حيث سيتم إعادة النظر في التقييم البيداغوجي لأن التقييم المعياري هو المعتمد اليوم، وهذا وفقا للمعايير المعمول بها دوليا في هذا الجانب، كما اوصت الندوة بمعالجة ظواهر العنف في الوسط المدرسي وتعاطي المخدرات.
واعتبر المفتش العام للوزارة  ان الندوة التي عقدت راعت ترابط الطورين الالزامي والثانوي  ولم يكن الهدف من ذلك إعادة النقاش حول الطور الالزامي كما اعتقدت بعض النقابات، و وابدى تفاؤلا واضحا بشأن انفراج الوضع مع نقابات القطاع مستقبلا عندما قال أن مشاركة النقابات في الندوة تدل على أننا نتجه نحو ميثاق أخلاقيات، وأن جوا جديدا سمته الحوار الجاد خلق بين الطرفين بدلا عن التوتر والجو المشحون.
محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى