انطلقت، أمس، المرحلة الثانية من عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، من الجزائر العاصمة بعيادة الينابيع، وذلك استكمالا لحملة التلقيح التي بوشر فيها أمس السبت انطلاقا من ولاية البليدة، وتشمل العملية الطاقم الطبي وفئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، على أن تتواصل تدريجيا عبر مختلف الولايات بعد استلام كميات أخرى من اللقاح المضاد للفيروس.
بعد ولاية البليدة، شهدت العاصمة، أمس الأحد، انطلاق عملية التلقيح ضد كورونا، بلقاح سبوتنيكv، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية سيدي أمحمد بوشنافة الينابيع. وأشرف الناطق الرسمي للجنة متابعة كورونا، جمال فورار، على عملية انطلاق التلقيح بالعيادة، على أن تتواصل لتشمل كل الولايات تدريجيا ومناطق الظل عبر فرق طبية متنقلة. وأكد مدير المؤسسة الجوارية للصحة العمومية بالينابيع، عبد الفتاح رضوان، أن انطلاق عملية التلقيح بالعيادة متعددة الخدمات ستكون شاملة، وأن المؤسسة وفرت كل الإمكانيات من أجل ضمان حسن سير العملية.
ولتفادي الاكتظاظ بالمؤسسة الاستشفائية، أوضحت رئيسة  مصلحة الطب الوقائي للأمراض الوبائية، فتيحة تيفودة، أن التلقيح يخص كل الأشخاص الذين يفوق سنهم 65 سنة  والأشخاص الذين  يعانون من الإمراض المزمنة  داعية المواطنين لعدم التخوف من اللقاح لأن هذا الأخير يعتبر الحل الوحيد  لمجابهة كوفيد 19 . كما أشارت إلى أنّ التلقيح يبقى أمرا اختياريا بالنسبة إلى المواطنين لكن التقيد واحترام تدابير الوقاية من انتشار الفيروس ضرورة حتمية.
من جانبه، قال مدير الصحة بالعاصمة، عبد الرحيم يعلي، إنه تم اتخاذ كل الإجراءات تحسبا لعملية التلقيح بلقاح سبوتنيكv، وأشار في تصريح للصحافة قبيل انطلاق عملية التلقيح ضد الفيروس التاجي، أن الأخيرة تخص السلك الطبي وكبار السن، مشيرا بأن كل الظروف مهيأة لمتابعة العملية والتكفل بالمواطنين الراغبين في التلقيح. وأشار بهذا الخصوص إلى عدم وجود أي مشكل في عدد الجرعات التي استلمتها الولاية لحد الآن. وأوضح مدير الصحة للعاصمة، أن عملية التلقيح تجري في ظروف جيدة وكل الإمكانيات متوفرة من أجل ذلك. وقال إن عمال الصحة هم أول من سيستفيدون من التلقيح لأنهم في الصف الأول لمواجهة الوباء وبعدهم المواطنين كبار السن ذوي الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى مختلف أسلاك الأمن، وأضاف أنه تحسبا لأي مضاعفات مرتقبة من اللقاح  تم تخصيص قسم لاستقبال الفئة التي تتعرض لهذه المضاعفات. وشكر عبد الرحيم يعلى السلطات على الدعم من أجل إنجاح هذه العملية، ووجه رسالة للمواطنين أن هذا اللقاح جاء بعد دراسات علمية ولا خوف من تلقيه. وكانت الجزائر قد استلمت الجمعة الجرعات الأولى للقاح "سبوتنيك V" من المخابر الروسية. كما استقبلت وزارة الصحة، أمس، أول شحنة من لقاح "استرازينيكا- اوكسفور" البيرطاني-السويدي في انتظار استلام اللقاح الصيني "سينوفارم" في الأيام المقبلة.
وأعدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لهذه العملية التي يشرف عليها معهد باستور الوسائل المادية والتنظيمية من خلال إطلاق حملة وطنية واسعة وتكوين للأسلاك التي تسند لها هذه المهمة عبر مختلف مناطق الوطن. كما أعد لهذه العملية قرابة 8000 مركز للتلقيح بين مؤسسات استشفائية و عيادات متعددة الخدمات ومؤسسات للصحة الجوارية وهي هياكل لديها خبرة واسعة في التلقيح.
                   ع سمير

الرجوع إلى الأعلى