تعلن مجموعة من الشخصيات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي و شخصيات مستقلة اليوم عن ميلاد تكتل سياسي جديد أو إطار سياسي جديد لم يأخذ شكله بعد ، بدعوة وجهها وجهود بذلها عبد الله جاب الله وشخصيات أخرى من أجل لم شمل أبناء المشروع الإسلامي .وسيتم الإعلان عن هذا المولود الجديد في لقاء سيجمع اليوم المبادرين به في قاعة سينما “ سييرا مايسترا “  وسط العاصمة . حسب النائب السابق والقيادي السابق في النهضة وحركة الإصلاح الوطني محمد بولحية فإن الأمر يتعلق “ بمسعى يود من خلاله أصحابه العمل على لم شمل المؤمنين بالمشروع الإسلامي بعد أن تشتت التيار الإسلامي “.
ويضيف محمد بولحية في إتصال “ بالنصر” أمس أن المشروع يرمي إلى لم شمل أبناء التيار الإسلامي وحتى الوطني حتى يكون رقما فاعلا في الساحة السياسية الوطنية . و أوضح أن الدعوة وجهت لنواب سابقين وحاليين في حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني وجبهة العدالة والتنمية . و كذا لشخصيات وطنية من حركة مجتمع السلم من غير العاملين وحتى من جبهة التحرير الوطني . كما وجهت الدعوة لمنتخبين من أحزاب أخرى ولشخصيات مستقلة.
 وعما إذا كان هذا المولود الجديد سيأخذ شكل تكتل أو جبهة أو حزب سياسي قال محدثنا أن “ الأمر متروك للذين سيشاركون فيه ونحن لا نريد إستباق الأحداث حتى لا يحس المشاركون أن شيئا ما فرض عليهم ، وبالتالي فإن الشكل الذي سيأخذه هذا المسعى في المستقبل سيفصل فيه المشاركون، لكن دون شك فهو مشروع سياسي  و بالتالي سيخرج في نهاية المطاف على شكل حزب سياسي جديد ، لكن في الوقت الحالي نحن لا نستبق الأمور”.وقال محدثنا في ذات السياق أن المسعى إنبثق من القاعدة وليس من القمة كما جرت العادة . ولم ينبثق من أحزاب سياسية أيضا بل من أشخاص مستقلين غيورين على التيار الإسلامي . وتوقع مشاركة شخصيات متنوعة المشارب في لقاء اليوم الذي سيكون في شكل فعالية لا رئيس ولا زعيم فيها . وستعطى الكلمة فيها لشخصيات معروفة ومن مختلف التوجهات.للتذكير فإن مصادر عليمة من التيار الإسلامي كانت قد أشارت قبل أسابيع أن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله قد وجه نداء لمختلف الشخصيات المنضوية تحت أحزاب التيار الإسلامي  للمساهمة في مسعى إنشاء تكتل جديد يضم الجميع .
خاصة قدماء حركة النهضة التاريخية الموزعين على عدة أحزاب ، ولكن أيضا من أحزاب أخرى .  ولا نعلم هل سيكون المولود الجديد خلفا لجبهة العدالة والتنمية أم أن جاب الله سيحتفظ بالجبهة ؟ ، على  إعتبار أن مختلف الشخصيات الأخرى التي إنضمت للمسعى غير مهيكلة في الوقت الحالي ، والكثير منها إبتعد عن السياسة منذ سنوات.              
محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى