أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الثلاثاء، أن الحوار مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع "متواصل" ويمكن أن يتم الاستجابة لبعض المطالب الأساسية لعمال القطاع وتسويتها في "القريب العاجل".
وأوضح بن بوزيد، على هامش زيارة تفقدية قادته إلى مشاريع تخص قطاعه بالجزائر العاصمة، أن "الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لقطاع الصحة متواصل ويتم استقبال رؤساء النقابات دوريا بغرض مناقشة العديد من المطالب التي يمكن الاستجابة لبعضها وتسويتها في القريب العاجل".
وكشف في ذات السياق انه سيستقبل غدا الأربعاء أحد الشركاء الاجتماعيين في سياق الحوار بين الجانبين، مضيفا 'انه "تم تسوية مطلبين أساسين، فيما تتطلب مسائل أخرى مزيدا من الوقت لتسويتها ونعمل على إيجاد الحلول الممكنة لتحسين ظروف عمل هذه الفئة وضمان علاقة أحسن بين الإدارة المركزية وعاملي القطاع الذين يواجهون عدة صعوبات في الميدان بما فيها تلك التي تتعلق بملف الأجور".
وجدد الوزير التأكيد على أن الحوار المفتوح حاليا مع الشركاء يأتي "ضمن تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أمر بالشروع في الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في قطاع الصحة من أجل مراجعة الوضعية الاجتماعية والمهنية للعمال وإعداد تصور يراعي الفعالية في الخدمة المدنية بهدف تشجيع الكفاءات الوطنية وحماية الصحة العمومية".
كما ذكر السيد بن بوزيد بالعرض الذي قدمه كاتب الدولة المكلف بإصلاح المستشفيات حول الإطار التصوري والمسار العملياتي لتنفيذ مشروع إصلاح المستشفيات، خلال مجلس الوزراء الأخير، مبرزا أن المشروع "تطرق إلى ملفات الرقمنة واللامركزية وتبسيط الإجراءات الإدارية على مستوى الوزارة من حيث التعاملات مع المديريات التنفيذية عبر الولايات".
وفي هذا الصدد، أشار الوزير بن بوزيد إلى أن مشروع إصلاح المستشفيات الذي "سيتم بصفة تدريجية، أصبح مطلبا أساسيا وضروريا بالنظر إلى تغير معطيات حاجيات المواطن والمريض وازديادها"، مضيفا أن "الإصلاح الجذري أصبح أمرا لا بد منه في قطاع الصحة ببلادنا.

الرجوع إلى الأعلى