قال وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي محمد علي بوغازي، أمس بوهران،إن الترويج للمقصد الداخلي للسياحة، يعتمد على أن تكون الهياكل والخدمات مواكبة للمعايير الدولية حتى تحقق الرفاهية للسائح سواء المحلي أو الأجنبي، على غرار المركبات السياحية التي تضم عدة خدمات متكاملة وفضاءات تضمن الراحة للسائح.
وقال الوزير إن زيارته إلى وهران جاءت في ظرف تشهد فيه الولاية إنجازات خاصة بالألعاب المتوسطية وتحضيرات لموسم الاصطياف، حيث إن قطاعه عضو في اللجنة الوطنية للتحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية المتوسطية 19 التي ستقام بوهران في 2022، والتي استفادت بموجبها الولاية من هياكل بمعايير دولية، منها 40 فندقا بمجموع 4 آلاف سرير، في انتظار استلام 40 فندقا آخر بسعة 6 آلاف سرير، و وفق الوزير، فإن الولاية تزخر بمقومات في المجال السياحي والصناعات التقليدية والمعالم الأثرية و الثقافية وغيرها مما يجعل وهران نموذجا متكاملا للاستقطاب السياحي.
وكان للوزير، عدة محطات خلال زيارته لقطاعه بوهران التي استهلها بالوقوف على أشغال المركب السياحي «az» الذي يعد الأكبر وطنيا في هذه السلسلة الفندقية، حيث يضم حسب عرض قدمه مديره محمد كوريفة، فندقا من صنف 5 نجوم بسعة 400 سرير ومطاعم وكذا مركزا تجاريا يحتوي على عدة مرافق تجارية وقاعات سينما وبازار للصناعة التقليدية الجزائرية، بالإضافة لحظيرة مائية، وسيوفر هذا المركب الذي وصلت الأشغال به أكثر من 90 بالمائة، حوالي 750 منصب شغل بين دائم ومؤقت.
وفي سياق التحضيرات للألعاب المتوسطية دائما، دشن الوزير فندقا رياضيا يسع لـ 35 شقة من صنف ف1 لغاية ف5، تحتوي على كل الضروريات بالإضافة لقاعات رياضية.
وبغرفة الصناعات التقليدية طاف الوزير، بمختلف أجنحة معرض الصناعات التقليدية، حيث أشرف على مراسيم توقيع اتفاقية تعاون بين الغرفة ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية «كراسك» من أجل القيام بأبحاث ميدانية معمقة حول الحرف والصناعات التقليدية الجزائرية ودورها في التنمية الوطنية، كما أعطى إشارة انطلاق القافلة التحسيسية الخاصة بالمناطق النائية من أجل التكوين، التأهيل، وكذا الدعم والتسويق، لفائدة سكان تلك المناطق خاصة الحرفيين والمختصين في الصناعات التقليدية، وتشرف على هذه القافلة عدة هيئات منها مديرية التضامن، ومختلف صيغ الدعم المالي، و اختتم الوزير زيارته لوهران بعقد لقاء جهوي مع مدراء وإطارات القطاع، يندرج ضمن التحضيرات لموسم الاصطياف وللنظر في كيفية إعطاء دفع للسياحة الجزائرية وترقية الوجهة الداخلية، خاصة في ظل تواصل تفشي فيروس «كوفيد 19» للعام الثاني على التوالي.
   بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى