وقع أمس رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، ورؤساء الأحزاب السياسية وممثلو القوائم المستقلة على ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية، وهذا قبل يومين فقط عن انطلاق السباق رسميا نحو قبة مبنى زيغود يوسف.
واعتبر محمد شرفي في كلمة له بالمناسبة التوقيع على هذا الميثاق بمثابة "السجل الذهبي لبناء الديمقراطية في البلاد"، و الذي ستكون أرضيته هي القواعد الأخلاقية التي ينبغي أن تحكم العمل السياسي، مشيرا بأن بعض قادة الأحزاب السياسية من الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة  سبق وأن وقعوا على هذا الميثاق.
وأعرب شرفي في سياق متصل عن أمله في أن يكون البرلمان القادم الذي سينبثق عن انتخابات 12 جوان "منتخب بتزكية الشعب وحده" وهو البرلمان الذي ينتظره الجميع، مشيدا بقادة الأحزاب السياسية وممثلي القوائم المستقلة الذين كانوا قد عبروا عن أن ما يهمهم اليوم هو مصلحة الجزائر  والخروج بها إلى مرحلة المؤسسات التي تحكم البلاد والتي يحكمها القانون الواضح الذي هو القاسم المشترك بين جميع الجزائريين أكثر ما يهمهم الوصول بقوائمهم إلى البرلمان.
وطلب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من رؤساء الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة  التفهم بعد ما سجلوه من نقائص، ذلك لأن القانون جديد والسلطة فتية، مؤكدا أن "الاجتهاد كان موجودا، لكن هل أصبنا أم أخطأنا  المهم أننا أتينا العمل بقلب سليم "- يضيف شرفي.
وأشاد شرفي كذلك بجهد الأحزاب السياسية في البحث عن المترشحين الأخيار والأحسن، مشيرا أنه حتى أولئك الذين أقصيوا كان لثمانية أسباب متفاوتة، لكن مجهود الأحزاب في البحث عن الأخيار كان قائما.
 كما كان لقاء أمس أيضا مخصصا لتوزيع الحصص الخاصة بتدخل ممثلي الأحزاب والقوائم المستقلة في مؤسسات الإعلام الوطنية العمومية، ووعد محمد شرفي بهذا الخصوص أن يكون ذلك بالعدل، وقال أن مؤسستي التلفزة الوطنية والإذاعة قد وفرتا ما يمكن توفيره من وسائل لهذا الغرض.
و يعتبر التوقيع على أخلاقيات الممارسة الانتخابية من أهم مراحل العمليات التحضيرية لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني وفقا لما ينص عليه الأمر رقم 01/21 المتعلق بالقانون العضوي لنظام الانتخابات في مواده 26، 77 و 78.
وردا عن انشغال ممثلة قائمة مترشحين من ولاية تيزي وزو أكد محمد شرفي أن الذين يسعون لتقسيم هذه الأمة لم و لن يفلحوا  وقد سبقهم في ذلك المستدمر الفرنسي لكنهم لم ولن يفلحوا مهما كانت الأساليب، وأن الجزائر تفتخر بكل أبنائها في أي منطقة  كانوا.
وستنطلق الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 12 جوان القادم رسميا يوم الخميس المقبل 20 ماي الجاري عبر كافة ربوع الوطن، وقد عملت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على توفير كل الوسائل والسبل الخاصة من أجل ضمان حملة انتخابية بمعايير ديمقراطية عصرية.
 وينص القانون العضوي الخاص بنظام الانتخابات على ضرورة تقيد المترشحين للانتخابات بالقواعد الأخلاقية المتزنة بعيدا عن خطابات الكراهية والعنف والتشهير والسب وما إلى ذلك.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى