أكد خبراء ومحللون، أمس، على أهمية مشاركة المواطنين بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة لإحداث التغيير المنشود واعتبروا أن أي تقصير في الخطابات المعروضة في الحملة  الانتخابية يؤثر سلبا على المشاركة في هذا الموعد، وأشاروا إلى تسابق في عرض الأفكار والبرامج من قبل المترشحين، خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى النقاشات العميقة في الفضاء الأزرق، واعتبروا أن خطابات مترشحين للانتخابات، كانت مستنبطة من الواقع، باعتبار أن العديد من القوائم تضم كفاءات علمية متميزة.
واعتبر الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأمة سابقا الدكتور أحمد طرطار، أمس، في تصريح للنصر، أن خطابات المترشحين في الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان المقبل هي مستنبطة من الواقع، بحكم أن هذه الانتخابات تتميز بترشح الكثير من القوائم التي تضم كفاءات علمية متميزة، مشيرا في هذا السياق،  إلى ما اعتبره مسح شامل للواقع بكل الأبعاد وخاصة الاجتماعية والاقتصادية، بحيث تم التركيز على دور النائب في توجيه سياسة الدولة من خلال الآليات المتاحة وهي المساءلة ومناقشة برنامج الحكومة وغيرها ، وفي ذات الحين، -كما أضاف-، دور النائب في الإحاطة ببعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الموجودة في  مختلف المناطق، مما يؤدي إلى تنوير الحكومة إلى هذه المشكلات وبالتالي يكون لديه قوة اقتراح من خلال أفكاره ويترجم هذه الأفكار في شكل سياسات تقوم بها الدولة لتنمية بعض مناطق الظل مثلا.
وأوضح في نفس السياق، أن خطاب المترشحين للانتخابات في هذه المرحلة توجه نحو وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بكيفية النهوض بمناطق الظل وبعث أنشطة، في سياق حرية اقتصادية وحرية المبادرة وتناغم بين العلم والواقع وهذا ما يجعل هذه الخطابات واعدة، إذا ما توصلنا إلى برلمان متكامل يجمع هذه الكفاءات -كما أضاف-.
من جانب آخر ، اعتبر الدكتور احمد طرطار، أن هناك نوعا من النخبوية فيما يتعلق بالخطاب السياسي وأن الحضور في التجمعات  الشعبية كان معتبرا ، وأضاف قائلا: أن الخطاب واع وأن المترشحين يقدمون برامج بنوع من الموضوعية من خلال منابر مختلفة، سواء في إطار التجمعات الشعبية أو من خلال الفضاء الأزرق، مشيرا في هذا الصدد إلى ما اعتبرها نقاشات عميقة في الفضاء الأزرق، ومواكبة لبرنامج كل القوائم الحرة والأحزاب السياسية على مستوى كل ولاية، وبالتالي هناك إثراء لهذه البرامج ولهذه الطروحات والطموحات التي يطرحها الشباب من خلال القوائم المترشحة -كما أضاف-، مما يؤدي إلى إحداث نوع من الثراء المعرفي فيما يتعلق بكيفية معالجة الأوضاع في مختلف الولايات  .
ومن جانب آخر، أكد الدكتور أحمد طرطار ، على أهمية المشاركة بقوة في الموعد الانتخابي المقبل، من أجل  إحداث التغيير المنشود،  للوصول إلى طفرة نوعية في المجال الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، أن هناك تسابق في عرض الأفكار والبرامج من قبل المترشحين، خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان .
ومن جانب آخر، يرى المحلل السياسي، أن تعدد المترشحين وتعدد الخطابات الانتخابية  والبرامج يجعل الناخب في حيرة. كما اعتبر أن خطابات الحملة الانتخابية هي التي تساهم في إقناع الناخب بضرورة المشاركة في الانتخابات، مضيفا أن أي تقصير في الخطابات المعروضة في هذه الحملة يؤثر سلبا على المشاركة في هذا الموعد،  وعبر الدكتور بشير شايب، عن أمله أن تكون نسبة المشاركة في الاستحقاق المقبل كبيرة وأن يشارك الشعب في اختيار أصحاب الكفاءة والنزاهة والحنكة .                            مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى