أرجعت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر فاطمة الزهراء زرواطي، أمس من بسكرة، الوضع الذي وصلت إليه البلاد في السنوات الأخيرة لسوء اختيار الشعب لممثليه في مختلف المجالس المنتخبة وأبرزت أهمية الموعد الانتخابي الذي يهدف كما قالت إلى إنشاء مؤسسات حقيقية تمثل الشعب الجزائري.
وأكدت زرواطي في تجمع شعبي نشطته ببسكرة، أن التشريعيات المقبلة تعد محطة حاسمة ومصيرية تختلف عن سابقاتها انطلاقا من التوجه الجديد الذي جاءت به السلطة الحالية في البلاد.
وأوضحت المتحدثة أن الموعد الانتخابي المقبل يعد مناسبة لوضع حجر أساس بناء مؤسسات شرعية قوية تكون الحصن المنيع الذي تنكسر عليه كل محاولات المساس باستقرار الوطن ووحدة ترابه وشعبه، مؤكدة أن الهدف من إجراء الانتخابات هو إنتاج مؤسسات حقيقية تمثل الشعب وأوضحت في هذا الإطار أنه لابد أن يكون الخيار لمن ترونه أنسب ويمكن أن يقدم الإضافة.
وقالت زرواطي من جهة أخرى إن قوتنا في مراعاة هذا الوطن والمحافظة عليه بكل الوسائل والآليات المتاحة ومن بينها ممارسة الديمقراطية من خلال واجب الانتخاب الذي يمهد الطريق للمطالبة بالحقوق عن طريق ممثلي الشعب في المجلس الشعبي الوطنيٍ.
وأضافت المسؤولة الحزبية أن الممارسات السابقة أفقدت ثقة الشعب في المسؤولين وشددت على ضرورة تكريس الحوار الدائم والتوافق بين جميع مكونات الدولة من أجل تلبية أبسط مطالب الشعب.
وفي سياق حديثها دعت زرواطي إلى ضرورة وضع حد للجهوية في توزيع الثروات على المواطنين وألحت على ضرورة تحمل كل طرف مسؤوليته ومواجهة المواطن من أجل استرجاع الثقة المفقودة كما حذرت من دعاة بث اليأس في نفوس المواطنين فيما طالبت بمحاسبة الذين خيبوا الظن أثناء أداء مهامهم.
ع بوسنة

الرجوع إلى الأعلى