تونس – الجزائر (سهرة الغد سا20:30)

يُنهي سهرة الغد، المنتخب الوطني سلسلة المباريات التحضيرية المبرمجة في إطار التربص الجاري، بمواجهة المنتخب التونسي فوق أرضية ملعب رادس، في اختبار جد قوي، بالنظر لطابع الموعد المصنف كأحد أقوى «الديربيات» المغاربية، وكذا لحسابات هذا اللقاء، رغم طابعه، وما لها من انعكاسات في تصنيف الفيفا الشهري، حيث يبقى اهتمام المنتخبين البقاء ضمن الخمسة الأوائل في ترتيب أحسن المنتخبات الإفريقية، وهما اللذان يحتلان المركزين الثاني والرابع على التوالي.
ويسعى الناخب الوطني في موعد الجمعة، إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، أهمها تحقيق انتصار يضمن التقدم في ترتيب أفضل المنتخبات ويقفز بالسلسلة الذهبية، بعدم التعرض للخسارة إلى الرقم 27، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي منتخب من القارة السمراء لحد الآن، فيما يملك حوار الغد، رهانات فنية بالنظر لمستوى الفريقين، وهو ما يجعل  كلا من بلماضي ومنذر الكبير، وبغض النظر عن النتيجة التي سيؤول إليها اللقاء يستفيدان من الكثير من النقاط، كون التباري مع منتخب مصنف ضمن «التوب 5» قاريا، يمنح أي تشكيلة فرصة تقييم العمل المنجز خلال الفترة الماضية، والتي تعتبر جد حساسة بسبب مخلفات الجائحة.
العوامل والأسباب التي رفعت هذه المباراة إلى موعد «شبه رسمي»، تجعل كلا من مدرب «نسور قرطاج» منذر الكبير والناخب الوطني جمال بلماضي، يدخلان أرضية ملعب رادس بالتشكيلة المثالية أو على الأقل أفضل اللاعبين الحاضرين والجاهزين، ما يعني أن التشكيلة الأقرب للخضر لن تخرج عن دائرة توظيف مبولحي في حراسة المرمى، وإشراك عطال في حال تحسنت حالته الصحية رفقة كل من بن سبعيني وبلعمري وماندي في خط الدفاع، على أن يكون قديورة في مهمة لاعب الوسط الدفاعي الارتكازي، وقبله الثنائي فغولي وبلقبلة أو زروقي في حال ارتأى مهندس النجمة الثانية منحه فرصة جديدة، فيما يبقى الثلاثي محرز وبلايلي والهداف بونجاح أوراق بلماضي في الخط الأمامي، الذي يحتفظ أيضا بأوراق رابحة، على غرار بن رحمة ووناس وسليماني.
بالمقابل، وإذا كان المنتخب الوطني يفتقد لأهم ورقة في وسط الميدان ونعني به إسماعيل بن ناصر لاعب أسي ميلانو، المعفى من هذا المعسكر الإعدادي لظروف صحية، فيعتبر غياب اللاعبين المساكني وساسي فرجاني عن كتيبة «نسور قرطاج»، ضربة موجعة لمدرب منافس الخضر، على اعتبار أن هذا الثنائي ركيزة أساسية، ولو أن وجود إلياس السخيري لاعب كولن الألماني، قد يهون من متاعب الكبير، فيما قد يلجأ هذا الأخير للاعب جوفنتوس، اليافع حمزة رفيعة لتعويض «النمس» أو إسلام الخاوي مهاجم نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي.
جدير ذكره، أن مباراة الغد سيديرها طاقم تحكيم مصري بقيادة محمد معروف، على أن يساعده كل من يوسف البساطي وسمير جمال.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى