شهدت عملية الاقتراع بولاية بسكرة، أمس، إقبالا متزايدا للناخبين لانتخاب ممثليهم الستة في المجلس الشعبي الوطني، من بين 36 قائمة منها 19 حزبية و 17 حرة، حيث عرفت الأرقام المعلن عنها منحى تصاعديا بداية من منتصف النهار عبر معظم مراكز التصويت بالولاية و المقدرة بـ 210 مراكز و هيئة ناخبة بـ 403 آلاف و 700 ناخب، بعد أن كانت البداية محتشمة نوعا و هو ما أكدته النسب المسجلة التي بلغت 6.02 في المائة عند حدود الساعة 11 صباحا، لترتفع إلى 12.66 في المائة عند الثانية زوالا لتبلغ عند الثامنة مساء 27.57 بالمئة.
حيث وصل مؤشر الارتفاع إلى 17.26 في المائة عند الرابعة مساء، نتيجة لارتفاع معدل الإقبال على مراكز التصويت خاصة بالجهتين الغربية و الشرقية من الولاية، بالنظر إلى طابعهما الفلاحي و تقاليد سكانهما في مثل هذه المواعيد.
و خلال زيارتنا لعدد من المراكز الانتخابية، سجلنا تراجع إقبال الناخبين على مراكز الانتخاب بشكل محسوس و ذلك في الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى غاية الرابعة مساء، بسبب ارتباطات مهنية و كذا الارتفاع المسجل في درجات الحرارة، ما جعل الكثير من الناخبين من الجنسين، يفضلون تأجيل عملية التصويت إلى غاية المساء، بعد تفرغهم من العمل، حيث سجل ارتفاع محسوس في نسبة المشاركة خلال الفترة المسائية، ترجمه تشكل طوابير أمام المكاتب، بما انعكس بصورة مباشرة و إيجابية على النسبة العامة بالولاية.
ذات الإقبال عرفته أغلب المراكز الخاصة بالنساء، حيث سجلت طوابير طويلة منهن أمام مكاتب التصويت، في أجواء احتفالية مميزة و هو ما وقفنا عليه بمركز حوسة عبد الحفيظ ببلدية عين الناقة و بن خرف الله موفق ببلدية سيدي عقبة و في حديث بعضهن للنصر، أكدن على أنهن فضلن أداء واجبهن لإنجاح العرس الانتخابي و تجسيد الجزائر الجديدة و اختيار من يمثلهن في المجلس الشعبي الوطني و المساهمة في استكمال بناء مؤسسات الدولة و إحداث التغيير.
الحركة الدؤوبة للمنتخبين و تزايد الإقبال عبر معظم المراكز الانتخابية بعد الساعة الرابعة مساء، ساهم في ارتفاع نسبة المشاركة، حيث احتلت بلديتي طولقة و عين الناقة الريادة بنسبة مشاركة فاقت 30 بالمائة لكل منهما، متبوعتين ببلديات بوشقرون و الحاجب بنسبة أقل.
عملية الاقتراع صنع فيها سكان بلدية ليوة الحدث كالعادة، بعد أن سجلوا نسبة مشاركة عالية منذ الساعات الأولى للعملية الانتخابية، محافظين بذلك على تقاليدهم من حيث المشاركة القياسية أثناء جميع المواعيد الانتخابية.
يذكر أن العملية الانتخابية سارت في أحسن الظروف و شفافية تامة، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات من شأنها الإخلال بسير العملية و ذلك وسط إجراءات وقائية صارمة فرضتها جائحة كورونا.
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى