أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، أن حزبه سيكون ضمن الأغلبية الرئاسية، وقال إن تسمية الحكومة المقبلة من صلاحيات الرئيس وحده بعد التشاور مع الأحزاب التي خرجت منتصرة من سباق التشريعيات، واعتبر أبو الفضل بعجي، أن الحديث عن التحالفات الحزبية سابق لأوانه، داعيا إلى انتظار الإعلان عن النتائج النهائية.
وأوضح بعجي، في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه غداة الإعلان عن النتائج المؤقتة لتشريعيات 12 جوان، أن الأفلان سيكون ضمن الأغلبية الرئاسية، ، وقال إن برنامج جبهة التحرير الوطني، قريب جدا من البرنامج الذي ترشح به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ما يعني أن مكانة الحزب السياسية ستكون ضمن التحالف السياسي الرئاسي الذي ستنبثق منه الحكومة المقبلة، رافضا الحديث عن تولي حزبه رئاسة الحكومة القادمة، مشددا على أن أي موقف بخصوص الحكومة المقبلة سيكون بعد التشاور مع الرئيس.
وتعليقا على النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات، قال بعجي إن  الشعب الجزائري لا يكره حزب الأفلان بل يكره التصرفات التي صدرت عن بعض الأشخاص، مؤكدا بأن الحزب العتيد تعرض للظلم. وقال إن «الأطراف التي كانت تدعو إلى إدخال الحزب للمتحف أصيبت بالذهول بعد الإعلان عن النتائج التي حققها الحزب»، ليضيف أن حزبه سيكون أكثر قوة وصلابة في المواعيد الانتخابية المقبلة. وأضاف أن الرد على من يهاجمه كان من ولايات بجاية، وتيزي وزو، والجلفة، وتلمسان، وشدد على أن نواب جبهة التحرير هم صوت الشعب في البرلمان الجديد. مضيفا بان الشعب وضع ثقته في الافلان، وأكد قائلا “نحن نشعر بثقل المسؤولية، بعدما أعاد الشعب الجزائري الثقة في حزب جبهة التحرير الوطني”. وتابع يقول «نحن نعاهد الشعب على أن نبقى خداما له وسندافع عن مصلحة الشعب في جميع المستويات».
واعتبر أبو الفضل بعجي، أن النتيجة المحققة في التشريعيات هي رد على من قال أن الحزب انتهى، وتابع قائلا «جوابنا على هؤلاء كان أن الحزب تجدد و تمدد و لم يتبدد»، واستطرد يقول: «نحن نراهن على التغيير و ها نحن نغير بمناضلين ذوي كفاءات، غيرنا ب 98 بالمائة لم يدخلوا البرلمان من قبل». وشدد الأمين العام للافلان أن حزبه لم يأخذ مقاعده بالتزوير كما كان يردد البعض من قبل، بل على العكس تعرض الحزب –كما قال بعجي- للظلم، مشيرا انه شخصيا كان يتوقع نتائج اكبر، لكن ما يهمه هو بقاء حزب جبهة التحرير الوطني كأول قوة سياسية في البلاد.
وأعلن الأمين العام للأفلان، أن حزبه سيتقدم بطعون مؤسسة وبالدليل لاستعادة المقاعد «التي أخذت من الحزب»، وقال إن «الحزب يتمنى الفوز بمقاعد أخرى»،  وأضاف ذات المتحدث ”بما أن باتنة حرمت من تمثيل الأفلان أقول كل كتلة الأفلان نطلق عليها كتلة الأوراس”. وقال «أن تصرفات معزولة في المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات كانت تريد إسقاط الحزب». وبخصوص موقع المستقلين في البرلمان، أكد أن وجود كتلة الأحرار لا يزعج الحزب الذي يتبوأ المرتبة الأولى في الساحة السياسية، فاتحا المجال أمام التحاق النواب الأحرار بكتلة الأفلان النيابية، وأوضح بهذا الخصوص أن الحزب تلقى طلبات عديدة، مجددا رفضه عودة من أسماهم ”المرتدين” عن الحزب الذين فازوا بمقاعد برلمانية ضمن القوائم الحرة، كما علق الرجل الأول في حزب جبهة التحرير الوطني على نسبة المشاركة، قائلا :” إلى غاية الساعة لم يتم الإعلان عن نسبة المشاركة الحقيقية، ولكن حتى في الدول العظمى المشاركة في الانتخابات ليست كبيرة، في أي بلد ديمقراطي في ظروف وباء كورونا لن تكون نسبة المشاركة عالية”.                              ع سمير

الرجوع إلى الأعلى