كشف، أمس الأربعاء، وزير التجارة كمال رزيق عن ارتفاع الصادرات خارج المحروقات بنسبة 64 بالمائة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مما ساهم ذلك في ارتفاع معدل الصادرات خارج المحروقات من القيمة الاجمالية للصادرات إلى أزيد من 10 بالمائة. وقال رزيق في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة كمال بوشلاغم أثناء الملتقى الوطني الأول حول فرص وآفاق تنمية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات بعد جائحة كورونا نظمته كلية العلوم الاقتصادية بجامعة البليدة 2 بأن الصادرات خارج المحروقات قدرت خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بـ 1.140 مليار دولار، فيما تم تسجيل 694 مليون دينار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أن إحصائيات الصادرات خارج المحروقات بالنسبة للأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية تشير إلى زيادات هامة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وأضاف رزيق بأن هذه الأرقام توحي في حالة الإبقاء على نفس النسق بالوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل في الوصول إلى تصدير ما قيمته 4 مليار دولار مع حلول نهاية السنة الجارية، مؤكدا بأن الاقتصاد الوطني يعرف ديناميكية حاليا ونمو تدريجي في الصادرات خارج المحروقات، وهذا دليل حسبه على أننا في الطريق الصحيح نحو إرساء سياسة جديدة مركزها مبدأ تحرير القدرات الإنتاجية التصديرية للشركات الجزائرية مهما كان حجمها وبالاعتماد على الشعب الجديدة ذات الصلة بالتكنولوجيات الحديثة وتجارة الخدمات، مضيفا بأن تنويع الاقتصاد الوطني يأتي إيمانا بالقدرات الإنتاجية التي يزخر بها الاقتصاد وبالطاقات البشرية التي تتمتع بها الجزائر التي برهنت على نجاحها ونجاعتها وإبداعاتها سواء خارج الوطن أو داخله.
وأضاف رزيق في كلمته بأن الجزائر أمام تحد مزدوج، الأول يتعلق بالنهوض بالاقتصاد الوطني على أسس جديدة بعيدة عن الريع البترولي وتحد ثان متعلق بإعادة بناء ما خلفته جائحة كورونا التي وضعت الاقتصاد العالمي في خمول وانكماش ما تزال آثاره على المدى البعيد والمتوسط غير معروفة، مشيرا إلى أن الوضعية الناجمة عن جائحة كورنا إذا أحسن استخدامها تساهم في إعادة بعث آلة الإنتاج الوطنية على أسس مختلفة ونظرة براغماتية جديدة تشارك فيها كل أطياف المجتمع الاقتصادية والجامعية على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الوطني الأول حول فرص وآفاق تنمية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات بعد جائحة كورونا الذي نظمه مخبر التنمية الاقتصادية والبشرية في الجزائر بكلية العلوم الاقتصادية بجامعة البليدة 2 ناقش عدة محاور أهما سبل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اختراق الأسواق الخارجية وتنمية الصادرات خارج المحروقات في الجزائر، مكانة دراسة الأسواق الأجنبية في الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، آليات تحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر لترقية الصادرات خارج المحروقات، وكذا أثر الصادرات الفلاحية الجزائرية على الميزان التجاري، دور المؤسسات المصدرة في إنعاش القطاع الاقتصادي، مساهمة المؤسسات البنكية في تمويل العمليات التصديرية، إلى جانب عدد من المداخلات الأخرى التي تتواصل على مدار يومين ويخرج الملتقى في الأخير بتوصيات حول فرص وآفاق تنمية الصادرات خارج المحروقات بعد جائحة كورونا.  
  نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى