دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الجميع إلى التجنّد والانخراط خلف رئيس الجمهورية من أجل المضي قُدُماً نحو استكمال البناء المؤسساتي وترميم الرأسمال الاجتماعي، وحث جميع المواطنين على  تجنب التراخي و التقيّد بالتوصيات الصادرة عن السلطات العمومية والسلطات الصحية على حد سواء من أجل التغلب على وباء كوفيد 19.
وخلال إشرافه أمس على جلسة عامة بمجلس الأمة للمصادقة على القائمة الاسمية لأعضاء مكتب المجلس بعنوان سنة 2021 أشار صالح قوجيل رئيس المجلس إلى التحديات التي تواجهها الدولة في المرحلة القادمة، ومن هذا المنطلق دعا إلى "تجند وانخراط الجميع خلف رئيس الجمهورية من أجل المضي قُدُماً نحو استكمال البناء المؤسساتي وترميم الرأسمال الاجتماعي".
وفي موضوع آخر نوّه رئيس مجلس الأمة بمخرجات الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، والتي من شأنها تطويق والحد من انتشار هذا الفيروس المميت، وحث بالمناسبة المواطنات والمواطنين على تجنب التراخي وإلى التقيّد بالتوصيات الصادرة عن السلطات العمومية والسلطات الصحية على حد سواء من أجل التغلب على هذا الوباء، متمنياً الصحة والعافية للشعب الجزائري قاطبة، و من المولى أن يدفع البلاء ويرفع الوباء.
وقد صادق أعضاء مجلس الأمة بالإجماع على القائمة الاسمية لنواب رئيس المجلس التي تتكون من خمسة أعضاء، عضوان من حزب جبهة التحرير الوطني، وعضوان من الثلث الرئاسي وعضو من الجمع الوطني الديمقراطي.
 وقال قوجيل بعد ذلك إن الترشيحات لعضوية مكتب مجلس الأمة وعضوية اللجان الدائمة في المجلس كانت مفتوحة للجميع، وأن الانتخابات كانت الفيصل فيها، وقد جرت العملية في شفافية وديمقراطية وتميزت بالنزاهة.
و أضاف قوجيل أنه مباشرة بعد رفع الجلسة العلنية سيجتمع مع أعضاء المكتب الجديد للمجلس من أجل تنصيب اللجان الدائمة للغرفة الأولى للبرلمان وأن كل الهياكل ستكون جاهزة اليوم( أمس) في انتظار العمل الذي سيقبل عليه البرلمان ربما بعد عيد الأضحى كما قال.
وقد أشرف قوجيل رفقة أعضاء مكتبه على تنصيب اللجان التسع الدائمة في المجلس كما تنص على ذلك المادة 16 من النظام الداخلي لمجلس الأمة، وقد عادت لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان والتنظيم المحلي وتهيئة الإقليم والتقسيم الإقليمي للسيد حكيم تمراوي عن حزب جبهة التحرير الوطني، وعادت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية للسيد رشيد عاشور عن الثلث الرئاسي، أما لجنة الدفاع الوطني فقد عادت للسيد رشيد مصار عن الثلث الرئاسي أيضا.
وعادت رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج للسيد عبد المجيد بن قداش عن الثلث الرئاسي أيضا، أما لجنة الفلاحة والتنمية الريفية فيرأسها عبد الرحمان مداني عن حزب جبهة التحرير الوطني، ويرأس محمد طليبة من نفس الحزب لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية.
وعادت رئاسة لجنة التجهيز والتنمية المحلية لفتاح طالبي من التجمع الوطني الديمقراطي، ولجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني لميلود حنافي عن الثلث الرئاسي، وأخيرا عادت رئاسة لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة لعفيف سنوسة من التجمع الوطني الديمقراطي، و عادت مهمة المراقب المالي للسيد عمر بن حدة عن حزب جبهة التحرير الوطني.
وبتنصيب جميع هياكل الغرفة الأولى للبرلمان وفي انتظار تنصيب رؤساء اللجان الدائمة في المجلس الشعبي الوطني قريبا يكون البرلمان بغرفتيه قد نصب جميع هياكله الدائمة في انتظار المشاريع التي ستأتيه في المستقبل من الحكومة وأولها مخطط عمل هذه الأخيرة.                                   إ -ب

الرجوع إلى الأعلى