أشرفت أمس الأول، وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة،  كوثر كريكيو، من تيزي وزو، على تسليم المنح المالية المخصصة للعائلات التي فقدت أحد أفرادها بسبب حرائق الغابات التي شهدتها ولاية تيزي وزو مؤخرا  ومختلف ولايات القطر الوطني والتي تسببت في استشهاد العديد من المدنيين والعسكريين.
وبعد أن ترحمت على أرواح ضحايا الحرائق بدار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، وقدّمت تعازيها لأسرهم، أكدت السيدة كريكو "أنه تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامي إلى تخصيص إعانات مالية  لعوائل ضحايا الحرائق الأليمة  بمقدار مائة مليون سنتيم لكل عائلة، نحن اليوم بينكم من أجل الشروع في تسليم هاته المنح عبر الولايات  المعنية بذلك والتي سيتم تسليمها على مستحقيها والعينة من ولاية تيزي وزو، فضلا عن منحة الوفاة الممنوحة من طرف صناديق الضمان الاجتماعي وفقا للأحكام التنظيمية المعمول بها"، مضيفة "إننا اليوم نقف على مدى حسن سير العمليات التضامنية التي بوشرت منذ البداية بالتنسيق مع كل أفراد سكان الولاية والسلطات المحلية والمجتمع المدني".
وجدّدت وزيرة التضامن الوطني، الدعم التام لكافة المتضررين من حرائق الغابات، من خلال الإجراءات الفورية التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية في هذا الصدد والتي تتصدرها حسبما أضافت إنشاء اللجنة الوطنية من اجل تقييم وتقدير الخسائر وتعويض المتضررين عن ذلك وهي التعويضات التي ستصرف بصفة مستعجلة على مستحقيها بمجرد انتهاء اللجان الولائية من تقييم هذه الأضرار، كما جدّدت شكرها الخالص للشعب الجزائري في كل ربوع القطر الوطني، ونوّهت بالهبة التضامنية الوطنية وتجند هؤلاء المواطنين لمساعدة إخوانهم المتضررين منذ الساعات الأولى، مؤكدة أن هذه المساعدات والحملات التضامنية في هذه المحنة الوطنية، هي فطرة أصيلة للشعب الجزائري للحفاظ على الوحدة الوطنية وروح التآزر والتلاحم، وهو ما يؤكد على انتصار الجزائر دائما مثلما عبرت عنه.
وأضافت السيدة كريكو، أنه مواصلة للقوافل التضامنية لعوائل ضحايا حرائق الغابات الأخيرة في ولاية تيزي وزو، تم إطلاق يوم الخميس، ثالث قافلة تضامنية محلية تتضمن إعانات استهلاكية وأفرشه ومواد طبية إلى جانب الخلايا الجوارية التي تتكفل بالدعم النفسي للعائلات المتضررة ، وفي ذات السياق أكدت على الخلايا الجوارية التابعة لقطاعها على ضرورة تكثيف مجهوداتها من أجل مساعدة هذه العائلات ودعمها نفسيا ومعنويا، كما أكدت على التنسيق مع مختلف القطاعات والسلطات المحلية من أجل التكفل بالمتضررين من هذه المأساة البيئية بمختلف الحاجيات للتغلب على الأزمة.
وفي أجواء حزينة جدا ومؤثرة ، سلّمت وزيرة التضامن الوطني بدار الثقافة 28 شيكا للعائلات التي فقدت أحد أفرادها في حرائق الغابات ، مجددة في ذات السياق دعم الدولة ووقوفها إلى جانب المتضررين وتعويضهم عن كل ما خسروه خلال هذه الكارثة، وذكّرت بأن رئيس الجمهورية قد استحدث صندوق خاص بتعويض الأسر المتضررة عبر مختلف ولايات الوطن.
تجدر الإشارة، إلى أن كوثر كريكو ، قد أشرفت أول أمس من مقر ولاية تيزي وزو، على إعطاء إشارة انطلاق ثلاثة قوافل تضامنية لفائدة سكان بلديات آث يني، وآث خليلي، وآث تودرت.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى