أكّد أمس المحلل السياسي عبد القادر سوفي بأن الفرقاء الليبيين لديهم ثقة كبيرة في الجزائر لأن سياستها ثابتة وكل التزاماتها لم تتغير في كل المحافل الدولية وهذا ما يحسب للجزائر.
وقال في تصريح للنصر بأن مواقف الجزائر ثابتة ولا تعرف التغير والليبيون يشعرون بأمان لما تقدمه الدبلوماسية الجزائرية من ناحية، ما يجعلهم ينغمسون في هذه العملية
ومن ناحية أخرى الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة الممثلة في مبعوثها الخاص، ودول الجوار يعرفون أيضا مدى التزام الجزائر بمواقفها ومدى تجاوبها الكلي ولا مشروط مع مبادئ القانون الدولي ومواثيق هيئة الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، وأضاف المحلل السياسي عبد القادر سوفي بأن للجزائر مصداقية مكتسبة عبر التاريخ وليست وليدة اليوم، ما يجعل لقاء وزراء خارجية الجوار الليبي المنعقد بالجزائر ذا مصداقية تامة، إلى جانب ثقة كل المشاركين في العمل من أجل إيجاد حلول من شأنها أن تنتهي إلى ما يصبوا إليه الجميع.
وأشار سوفي بأن لقاء وزراء خارجية الجوار الليبي المنعقد في الجزائر يعكس العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية على العموم والساحة الإفريقية ومنطقة الساحل على الخصوص، مضيفا بأن اللقاء الذي جمع دول الجوار الليبي يهدف إلى الذهاب لمساعدة الحكومة الانتقالية الليبية من أجل إيجاد الحلول وتجسيد المسار الانتخابي النهائي واستحقاق 24 ديسمبر المقبل، لذلك يؤكد نفس المتحدث بأن الجزائر تدعم بقوة هذا المسار منذ بداية المشكلة والأزمة الليبية، والجزائر رافعت من أجل حلول سلمية، قائلا بأن في آخر المطاف اتضح بالنسبة للفرقاء الليبيين أن الحل الوحيد بالنسبة لهم هو الذهاب إلى طاولة تجمعهم ويضعون جانبا كل ما يفرقهم من أجل إعادة ليبيا إلى مسارها العادي وبعث الاستقرار والسلم داخل المجتمع، متحدثا عن وجود تلاعب قوى أجنبية من أجل خيرات ليبيا، وهو ما أزم الأوضاع وما يزال هناك بعض الفواعل التي تبحث عن التموقع ووجود جماعات متطرفة وجماعات إرهابية أثرت على الشأن الليبي  بشكل كبير وهو ما أجل الحل إلى حين.
وأضاف المحلل السياسي عبد القادر سوفي بأن لقاء الجزائر بحث سبل مساعدة دول الجوار والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة وكيفية إيجاد الحلول وتسريع بعث الأمن والاستقرار ومرافقة الحكومة الانتقالية في ليبيا من أجل تحقيق المسار النهائي، وقال بأن الجزائر ترافع دائما من أجل الحلول التي تبحث عنها سواء في مخرجاتها الثنائية أو الأحادية، بالإضافة إلى مخرجات التكتلات متعددة الأطراف، وهذا ما دعت إليه كل الدول التي تشارك في هذا اللقاء على أن تقوي جهودها في تحقيق الهدف الذي تسعى إليه ليبيا وهو أن تصبح دولة آمنة ومستقرة وتعيد بعث التنمية.
نورالدين ع   

الرجوع إلى الأعلى