أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية بالخارج نزيه برمضان،  أول أمس ببسكرة، على أهمية تكوين الجمعيات واكتساب الناشط الجمعوي للخبرات الكافية وللكفاءات التي تعد مهمة في ترقية دور الحركة الجمعوية وإسهامها في التنمية المستدامة، كما دعا لضرورة وضع إستراتيجية تعزز دور الجمعيات على المستويين المحلي والوطني، «ليتحول دورها من مجرد طلب للإعانات»، إلى المساهمة في التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية والانخراط في مسعى تجسيد الديمقراطية التشاركية.
وأشار المتحدث خلال إشرافه رفقة رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي على افتتاح الأيام التكوينية الأولى حول الديمقراطية التشاركية لفائدة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، تحت شعار معا لتجسيد الديمقراطية التشاركية ميدانيا لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بقاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي للمجاهد العقيد محمد شعباني بعاصمة الولاية، إلى ضرورة وضع إستراتيجية تعزز دور الجمعيات على المستويين المحلي والوطني، مشيرا إلى أن دور الجمعيات يجب أن يتحول من «مجرد طلب للإعانات»، إلى المساهمة في التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية والانخراط  في مسعى تجسيد الديمقراطية التشاركية.
و أضاف بأن مسألة التكوين التي طرحت على المستوى الوطني مهمة أساسية وضرورة للمسار الجديد، خاصة وأن هيئات المجتمع أثبت قدرتها على المساهمة في الأوقات الصعبة، مثل الدور الذي لعبته في عمليات التضامن خلال جائحة كورونا الأمر الذي أثبت تماسك ووطنية ممثلي المجتمع في الحفاظ على مكونات الدولة ومواجهة التحديات التي كانت تترصدها ، مضيفا أن مواصلة الوعي والتحسيس من طرف نشطاء المجتمع لمجابهة كافة الصعوبات يجب أن يستمر ويتواصل.
واعتبر المتحدث بأن مبادرة الجمعيات بتنظيم هذه الدورات التكوينية مؤشر يعكس إدراك تلك الهيئات بأهمية التكوين الذي يضمن الفعالية، مشيرا إلى أن مسألة تكوين الجمعيات مهمة للغاية وكانت من أهم النقاط التي طرحها فاعلو المجتمع المدني بمختلف الولايات، وتحديدا بولاية بسكرة في ظل الطموح لخدمة المجتمع.
حمزاوي  يشيد بالدور الفعال للمجتمع المدني
 من جهته أشاد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي بالدور الفعال لجمعيات المجتمع المدني في جميع المراحل والأوقات الصعبة مؤكدا أن الوقت قد حان لتكريس ثقافة وسلوكيات تسيير الشأن العام في إطار الديمقراطية التشاركية تكون فيها جمعيات المجتمع المدني شريكا فاعلا ودائما في تنفيذ برامج التنمية.
وأبرز عبد الرحمان حمزاوي دور المرصد الوطني كهيئة دستورية استشارية تساهم بدورها في ترقية القيم الوطنية والممارسة الديمقراطية من خلال دور المجتمع المدني الذي يجب أن يكون في مستوى التطلعات لتحقيق التنمية الوطنية مؤكدا أن المرصد يعمل على تقديم الآراء والمقترحات التي تسمح بتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار في سياق حديثه أن المجتمع المدني يتطلع إلى أفاق جزائر أفضل في ظل دولة الحريات والقانون والعدالة الاجتماعية، مضيفا أن المرصد جاء كفضاء جديد للحوار والتشاور للمساهمة في ترقية القيم الوطنية والممارسة الديمقراطية والمواطنة بالمشاركة مع جميع مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الوطنية .
وأكد أن المرصد الوطني بمعية الحركات الجمعوية والتنظيمات وفواعل المجتمع مطالبون بتقديم الآراء والتوصيات والمقترحات التي تسمح للمجتمع المدني أن يؤدي دوره في أخلقة الحياة العامة والمساهمة الفعالة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي.
وبعد أن دعا لضرورة الالتفاف حول الدولة الجزائرية من أجل الحفاظ على هوية الشعب والدفاع عن حرمة ووحدة التراب الوطني أكد في سياق حديثه أن كل من يشكك في تاريخ الجزائر عليه أن يزور بسكرة فضريح عقبة بن نافع هو حجة بأن هذه الأرض الطاهرة رويت بدماء الشهداء وأنها ضاربة بجذورها في التاريخ .
يذكر أن الأيام التكوينية الأولى حول الديمقراطية التشاركية لفائدة جمعيات و فعاليات المجتمع المدني هي من تنظيم جمعية نداء للشباب والطفولة لولاية بسكرة، حيث ستمكن من تكوين مسؤولي وأعضاء 100 جمعية محلية ووطنية ضمن ورشات نظرية وتطبيقية حول أداء العمل الجمعوي  تحت إشراف خبراء في
 المجال.
ع .ب

الرجوع إلى الأعلى