تنتظر الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة نهاية أسبوع غير عادية، من خلال البرنامج المكثف الذي تم وضعه من قبل مديريات الحملة الانتخابية، الذي سيجعل القيادات والإطارات الحزبية متواجدة عبر جل الولايات، في تجمعات شعبية و خرجات جوارية لاستمالة الناخبين.
أعدت التشكيلات السياسية المعنية بالاستحقاقات المحلية التي تجري يوم 27 نوفمبر الجاري برنامجا محكما لإنهاء ما تبقى من الحملة الانتخابية التي ستسدل ستارها الثلاثاء المقبل، وقامت بتجنيد إطاراتها على رأسهم القيادات الحزبية، لتنشيط تجمعات شعبية داخل القاعات، وتنظيم حملات جوارية لمخاطبة الناخبين، وإقناعهم بجدوى المشاركة في اختيار من سيتولون شؤون التنمية المحلية، ومعالجة المشاكل المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين.
وسيكون التجمع الوطني الديمقراطي من خلال الأمين العام للحزب الطيب زيتوني، وكذا الأعضاء القياديين متواجدا في عديد الولايات، بتنشيط تجمعات وخرجات ميدانية لعدة بلديات، لا سيما التي يعول عليها الحزب لتحقيق نتائج إيجابية، وفق ما كشف عنه عضو الأمانة الوطنية للأرندي محمد قيجي «للنصر».
وسينشط الطيب زيتوني تجمعات بالولايات يراها الحزب محورية، وبإمكانها تحقيق الفارق، وسينزل يوم السبت المقبل بولاية قسنطينة لمخاطبة المناضلين والناخبين، وتقديم حوصلة شاملة عن البرنامج الانتخابي، و ما يمكنه القيام به للنهوض بعاصمة الشرق الجزائري، ومعالجة المشاكل التنموية التي تواجهها، وكل ما يتعلق بالتهيئة العمرانية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
كما سيتواجد الأمين العام للأرندي خلال ما تبقى من الحملة الانتخابية بالغرب الجزائري، في كل من تلمسان ووهران، في حين سيتم توزيع الأعضاء القياديين على كافة جهات الوطن، بطريقة متوازنة ومنسجمة لإيصال برنامج الحزب إلى جميع المناطق، في إطار عمل جواري مكثف واحتكاك يومي بالمواطنين للسماع لانشغالاتهم، وتقديم الحلول التي يراها الأرندي الأنجع والأنسب لتحقيق مطالب وطموحات المواطنين.
وحرصت بدورها حركة مجتمع السلم على الرمي بكافة ثقلها في الميدان خلال نهاية هذا الأسبوع، والأيام الأخيرة للحملة الانتخابية، وبحسب مدير الحملة الانتخابية للحركة عبد الرحمان بن فرحان، فإن العمل المكثف سينطلق بداية من اليوم، وسيستهله رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بتنظيم تجمعات شعبية بولاية غليزان، ليتوجه يومي الجمعة والسبت إلى ولايتي معسكر وتيارت، لمخاطبة المواطنين وحثهم على المشاركة في اختيار المسؤولين المحليين، والانخراط في العملية السياسية من أجل تحقيق النمو في شتى المجالات، بداية من البلديات التي تعد الخلية الأساسية للدولة.
وسيتوجه قياديو الحركة من أعضاء المكتب الوطني ومجلس الشورى إلى ولايات عدة، من بينها البليدة وتلمسان ووهران وميلة وبسكرة وبني عباس بالجنوب الكبير، في خرجات مكثفة ومتواصلة وجولات ماراطونية، حاملين معهم البرنامج الانتخابي الذي تمت صياغته وتكييفه ليتناسب مع كل ولاية، بحسب طبيعتها وموقعها الجغرافي وتركيبتها السكانية، مع اقتراح الحلول الممكن تطبيقها على أرض الواقع، بناء على ما تتوفر عليه كل بلدية من إمكانات ووسائل وموارد طبيعية.
 ولم يتخلف حزب صوت الشعب بدوره عن ركب الأحزاب السياسية المعروفة بنشاطها خلال الحملات الانتخابية رغم حداثة تأسيسه، وهو بدوره سيكون متواجدا في عدة ولايات، من خلال الأعضاء القياديين، وكذا رئيس الحزب لمين عصماني الذي نشط أمس تجمعا بولاية أم البواقي، على أن يتوجه اليوم إلى ولاية سكيكدة، ثم سطيف والمدية والشلف والعاصمة، ابتداء من غد الجمعة وإلى غاية يوم الثلاثاء الموافق لآخر يوم من الحملة الانتخابية.
واختار الحزب شعار « معا إلى حراك الصندوق» كأسلوب غير مباشر للدعوة إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية لإتمام مسار إعادة البناء المؤسساتي، معتمدا خطابا مباشرا ومبسطا للتقرب من الفئات الشعبية والاطلاع على طموحاتها وأمالها، انسجاما مع اسم الحزب الذي يعبر عن صوت الشعب.
وأكد من جهته المكلف بالإعلام بالنيابة لجبهة القوى الاشتراكية هشام زعنابي «للنصر» بأن نشاط الأفافاس لن يكون عاديا خلال الأيام القادمة، إذ سيكون الأمين الوطني الأول يوسف أوشيش متواجدا بالعاصمة والبويرة وقسنطينة وأم البواقي، لتوجه بعدها إلى كل من بجاية وتيزي وزو، في إطار تجمعات شعبية.
وسيرافق الأعضاء القياديون للأفافاس الأمين الوطني الأول في ما تبقى من الحملة الانتخابية، بالخروج بكثافة إلى عديد البلديات، فضلا عن تنشيط لقاءات وتجمعات في كل من تيميمون بأقصى الجنوب، وولايات معسكر وبومرداس والبويرة والبرج، سيتخللها توزيع البرنامج الانتخابي على المواطنين.  
   لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى