أكد وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن إنجاز مركز استشفائي جامعي بقسنطينة سيكون في "حدود توفر الموارد المالية".

  وأوضح وزير الصحة، في جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني، وفي رده عن انشغال النائب، عبد الكريم بن خلاف، المتعلق بمشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي بقسنطينة وكذا الإجراءات المتخذة لتحسين الخدمات الصحية بهذه الولاية، أنه يدعم طلب رفع التجميد عن المشاريع المتبقية بالقطاع بما فيها إنجاز مركز استشفائي جامعي بقسنطينة وذلك "في حدود توفر الموارد المالية".

  للإشارة، فإن الخريطة الصحية الوطنية تشمل 16 مركزا استشفائيا جامعيا موزعين على مستوى 11 ولاية من مجموع 15 ولاية تتوفر على كلية للطب.

  ولتدعيم هذه المرافق الصحية التي يعود تاريخ إنشاء أغلبيتها إلى الحقبة الاستعمارية --يضيف ذات المسؤول-- تم سنة 2014 تسجيل 9 مشاريع لدراسة، متابعة، إنجاز، تجهيز وتسيير مراكز استشفائية جامعية جديدة بكل من بشار، ورقلة، الجزائر، تيزي-وزو، قسنطينة، بجاية، عنابة، باتنة وتلمسان.

  وأوضح وزير الصحة من جهة أخرى، أنه نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد منذ سنة 2015، تم تجميد معظم المشاريع الاستثمارية، بما فيها مشاريع إنجاز مراكز استشفائية جامعية، وذلك في إطار ترشيد النفقات العمومية.

  ومع بداية تحسن الأوضاع الاقتصادية، أكد أنه تم رفع التجميد عن بعض المشاريع الاستثمارية التابعة للقطاع من بينها 3 مشاريع لإنجاز مراكز استشفائية جامعية بكل من بشار، ورقلة والجزائر العاصمة.

 وفيما يتعلق بمشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي بقسنطينة، قال وزير الصحة في هذا الإطار أنه يأتي لتخفيف الضغط عن المركز الاستشفائي "ابن سينا"، هذا المرفق الذي يضم 1400 سرير و 51 مصلحة والذي يعود تاريخ إنشائه لسنة 1876، فهو لم يعد --كما أوضح--"قادرا على توفير الظروف المناسبة لاستقبال الكم الهائل من

المرضى وتقديم التحصيل العلمي لطلبة الطب".

  وقد تم اختيار الأرضية لإنجاز المشروع --كما أضاف-- على مستوى المدينة الجديدة "علي منجلي" ببلدية الخروب بالقرب من جامعة "صالح بوبنيدر"، والتي فتحت أبوابها سنة 2013، علما بأنها تضم كلية للطب بها 8000 مقعد بيداغوجي من مجموع 11000 مقعد مخصص لطلبة الطب بمختلف الأقطاب الجامعية على مستوى الولاية.

 وفي انتظار تجسيد هذا المشروع، أكد وزير الصحة بأنه يتم العمل من أجل تحسين الخدمات الصحية وكذا ظروف استقبال المرضى وذلك عن طريق تطوير المرافق الصحية بالولاية، حيث تم الانطلاق حاليا في عدة مشاريع، في مقدمتها توسعة مصلحة طب الأورام بالمركز الاستشفائي الجامعي، حيث بلغت نسبة الأشغال بهذا المشروع 78%.

  ومن بين المرافق والتجهيزات الأخرى التي ستستفيد منها ولاية قسنطينة، ذكر باقتناء أجهزة طبية جديدة لفائدة المركز الاستشفائي الجامعي بما فيها جهاز السكانير وجهاز المصورة ذات الرنين المغنطيسي إلى جانب إنشاء مصلحة للأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في صحة الأم و الطفل "بسيدي مبروك"، علما بأن الأشغال انطلقت بهذا المشروع في شهر أوت 2021.

  كما استفادت ولاية قسنطينة من إنجاز عيادة متعددة الخدمات بـ"علي منجلي"، والتي بلغت نسبة الأشغال بها 15% وإنجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في صحة الأموالطفل بنفس المدينة، بطاقة استيعاب تقدر ب120 سرير، حيث بلغت نسبة الأشغال بهذا المشروع 38%.

  مرافق أخرى سيستفيد منها سكان هذه الولاية --حسب ما أشار اليه وزير الصحة--، من بينها إنجاز المقرات الإدارية لـ4 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية "زيغود يوسف"، "حامة بوزيان"، "خروب" و "عين عبيد"، وهذا بعد رفع التجميد عن هذه المشاريع في 2020، الأمر الذي سيسمح باستعمال الأماكن التي تتواجد فيها حاليا المكاتب الإدارية بالعيادات و بالتالي تخصيص مساحات أكبر لتقديم الخدمات الصحية.

 وستضاف إلى كل هذه الانجازات التي ذكرها السيد بن بوزيد إعادة تهيئة 8 عيادات متعددة الخدمات وإنجاز مدرسة ثانية للتكوين شبه الطبي بـ"علي منجلي".

وأج

الرجوع إلى الأعلى