أسفرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية بولاية سكيكدة عن تقدم جبهة التحرير الوطني على مستوى غالبية المجالس البلدية، بينما حلت جبهة المستقبل ثانية وكانت منافسا شرسا للحزب العتيد في أغلبية المجالس البلدية في حين تأرجحت المرتبة الثالثة بين الأرندي وحمس وصوت الشعب بنسب متفاوتة حسب الأرقام التي تحصلنا عليها من البلديات.
ويرجع متتبعون للشأن السياسي المحلي أن اكتساح جبهة التحرير الوطني للمجالس البلدية يرجع أساسا إلى مشاركتها في كامل بلديات الولاية المقدر عددها بـ 38 بلدية، بينما شاركت جبهة المستقبل في 35 بلدية، والأرندي في 26 بلدية.
 ومن البلديات التي فاز فيها حزب جبهة التحرير نجد على سبيل المثال بلدية الحروش بـ 11 مقعدا ليستعيد بذلك الحزب بهذه البلدية مكانته بعد عشرة سنوات، وجاءت جبهة المستقبل ثانية بـ 8 مقاعد، وببلدية صالح بوالشعور حازت الأفلان على سبعة مقاعد وستة للمستقبل وثلاثة للأرندي، وفاز بثمانية مقاعد في بلدية بين الويدان، بينما جاءت حمس ثانية بستة مقاعد والمستقبل بخمسة مقاعد، أما في بلدية عزابة فقد تساوى فيها الأفلان مع صوت الشعب بسبعة مقاعد والمستقبل بستة مقاعد.
و في عاصمة الولاية لقيت جبهة التحرير الوطني منافسة شرسة من القائمة الحرة بلا حدود التي صنعت المفاجأة وتحصل كل واحد منهما على سبعة مقاعد والأرندي والمستقبل كذلك تساويا في المقاعد بتحصل كل واحد منهما على ستة، بينما تحصل الفجر الجديد على أربعة مقاعد وثلاثة مقاعد لصوت الشعب، بينما في حمادي كرومة التي تعتبر من أغنى بلديات الوطن فقد فاز الآفلان بثمانية مقاعد والمستقبل وحركة البناء تقاسما ثمانية مقاعد بالتساوي.
وحسب الأصداء التي وصلتنا وكذا الأرقام المعلنة فإن الآفلان سيكون مجبرا على اللجوء إلى التحالفات بالعديد من البلديات التي لم يتحصل فيها على الأغلبية ونفس الأمر بالنسبة لجبهة المستقبل ولو بدرجة أقل وهي العملية التي تدخل فيها عدة عوامل واعتبارات لاسيما ببلدية عاصمة الولاية، كما أن مقعد السينا سيكون أولوية في هذه الحسابات التي من المنتظر أن تكون معادلتها صعبة وبمعركة سياسية حامية الوطيس.
أما بخصوص نتائج انتخابات المجلس الولائي الذي يحصي 43 مقعدا فقد علمنا من المندوبية الولائية للسلطة المستقلة أن النتائج لم تظهر بعد ومن المقرر أن يعلن عنها صباح اليوم على أقصى تقدير.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى