الجزائر – كوت ديفوار (اليوم بملعب جابوما سا17)
يتحتم عشية اليوم، على المنتخب الوطني تخطي عقبة منتخب كوت ديفوار، بمناسبة صدام التشكيلتين فوق أرضية ملعب جابوما لحساب جولة ختام مرحلة المجموعات، من أجل قطع تأشيرة المرور إلى الدور ثمن نهائي من «كان» الكاميرون، وتفادي الخروج مبكرا وفتح المجال لتكرر سيناريو «كان» 1992 بالسنغال أو حتى تكريس «عقدة البطل»، بحكم أن دورات عدة، عرفت خروج حامل التاج من أول دور للنسخة الموالية.

ووجد المنتخب الوطني نفسه في وضعية صعبة، جراء الدخول غير الموفق، بعد التعادل مع منتخب سيراليون ثم الهزيمة عند مواجهة منتخب غينيا الاستوائية، لكن الحسابات تمنح الخضر فرصة التأهل بل الأكثر من ذلك، فإن إنهاء هذا الدور في صدارة المجموعة يبقى متاحا، في حالة تخطي «الفيلة» بفارق هدفين مع انتهاء المباراة الثانية بين منتخبي سيراليون وغينيا الاستوائية، المبرمجة بملعب مدينة ليمبي بالتعادل.
وتجاوزت العناصر الوطنية سريعا خيبة أمل البداية المتعثرة ومرارة خسارة لقاء ثاني جولة، بعد الهبة التضامنية للشعب الجزائري الذي وقف صفا واحدا خلف زملاء القائد محرز، وهو الجميل الذي لن يرده بلماضي ولاعبوه، سوى بحصد أول انتصار في هذه الدورة وكسب تأشيرة التأهل، وهو الأمر الذي يبقى في متناول بطل القارة، الذي لن تثنيه عثرة أو عثرتين عن استعادة هيبته، وتصحيح المسار.
واستفاد الناخب الوطني في تحضير هذا الموعد، من عودة «الجوكير» أدم وناس ولاعب الوسط راميز زروقي، حيث سيشكل الأخير أول التغيرات المرتقبة على التشكيلة الأساسية، كما أن تعافي بدران يمنح حلا آخر في محور الدفاع، الذي سيغيب عنه المحارب جمال بلعمري للإصابة.
ويملك الخضر أفضلية نسبية على منافس اليوم، الذي واجهه منتخبنا في عديد المرات، سواء في المراحل الإقصائية لتصفيات كأس إفريقيا والمونديال أو خلال الدورات النهائية، حيث جمعتهما في نسخ العرس القاري، 8 حوارات، آخرها لعب في «كان» مصر، لما اتخذ الخضر من الإيفواريين مطية لبلوغ المربع الذهبي.
ويبقى أكثر ما يخيف مدرب الخضر، هي حالة ملعب «جابوما» بمدينة دوالا، التي شكلت أكبر عقبة للعناصر الوطنية، ولو أن عمليات إعادة التأهيل أو «الترقيع» قد تحسن البساط نوعا ما، كما أن برمجة المواجهة في الساعة الخامسة أي قبل لقاء منتخب مالي وموريتانيا، قد يمنح «امتيازا» لمنتخبي المجموعة الخامسة، من أجل تقديم مباراة مثلما يترقبها عشاق المستديرة في البلدين والقارة عموما.
وكما هو معلوم، فقد أسندت الكاف مهمة إدارة هذا الموعد للحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، على أن يساعده كل من مواطنه زاكيل سويلا وسورو باتسوان من ليزوتو، أما الحكم الرابع فهو البورندي باسيفيك ندابيها وينيمانا، في حين سيكون في غرفة الفيديو المساعد، التونسي هيثم قيراط وإلى جانبه الحكم الموريتاني بيدة دحان.
جدير بالذكر، أن مباراة اليوم مرشحة لأن تعرف أكبر حضور جماهيري منذ انطلاق البطولة، عدا تلك طبعا التي كان فيها منتخب البلد المنظم (الكاميرون) طرفا.              كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى