جدّد الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، الدعوة التي وجهها للرئيس تبون لحضور القمة الإفريقية الأوروبية التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها الرئيس تبون من نظيره الفرنسي، والتي تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية كما بحث الرئيسان خلال الاتصال آفاق انعقاد اللّجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين.
تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم السبت، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إمانويل ماكرون، تطرقا فيها إلى العلاقات الثنائية، كما جدّد الرئيس الفرنسي من خلالها الدعوة، لرئيس الجمهورية لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية، وبحثا آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: «تلقى، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية، وبالمناسبة جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة، للسيد الرئيس، لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل. كما بحث الرئيسان، خلال هذا الاتصال، آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين».
وتعد هذه المكالمة الهاتفية الرسمية الأولى بين الرئيسين بعد الأزمة التي أحدثتها تصريحات ماكرون التي أدت إلى بروز خلافات بين البلدين وصفها الرئيس تبون بأنها الأخطر على العلاقات  بين البلدين، حيث أعربت الجزائر عن رفضها «القاطع للتدخل غير المقبول في شؤونها الداخلية» عقب تلك التصريحات التي نسبتها العديد من المصادر الفرنسية لرئيس الجمهورية الفرنسية, ليقرر الرئيس سحب سفير الجزائر في باريس لأسابيع، قبل أن تنشر الرئاسة الفرنسية بيانا عبرت فيه عن احترام ماكرون لتاريخ الجزائر وشعبها، لتتبع بإشارات ايجابية أرسلتها باريس إلى الجزائر لإبراز رغبتها في تجاوز الخلافات وإعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، بداية جانفي الجاري، عودة سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، إلى منصبه بالعاصمة الفرنسية لمواصلة أداء مهامه بباريس، بعد انقطاع استمر منذ بداية أكتوبر بسبب أزمة التأشيرات وكذا التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي ماكرون، وبعدها سعت فرنسا لتجاوز الخلاف وإذابة الجليد الذي طبع العلاقات بين البلدين، حيث أوفد الرئيس ماكرون، وزير الخارجية لودريان، الذي قال في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إن زيارته ترمي إلى إرساء «علاقة ثقة بين البلدين و كذا النظر إلى المستقبل من أجل العمل على بعث الشراكة وتعميقها، مشيرا أن الطرفين قد اتفقا خلال المحادثات على استئناف بعض محاور التعاون الثنائي. و قال إن «هذا سيتجسد من خلال استئناف الحوار العملي بين الشركاء بخصوص المسائل البشرية والهجرة وكذا بعث الحوار العملي حول مكافحة الإرهاب ومن خلال جهودنا المشتركة لضمان أمن بلدينا», متمنيا أن يفضي الحوار إلى استئناف المبادلات السياسية بين البلدين في 2022، وهو ما بدأ يتجسد فعليا من خلال عودة الاتصالات الرسمية.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى