اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد سواهلية، أمس، أن أسعار النفط، مرتبطة حاليا بالأحداث العالمية والتطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، موضحا أن الأسعار ستشهد ارتفاعا، كلما ازدادت حدة التوترات و تأثرت العلاقات الروسية الغربية، مشيرا في هذا الإطار إلى إمكانية صعود الأسعار إلى معدل 140 دولارا للبرميل، خاصة في ظل الاستراتيجية الغربية لمحاصرة الجانب الروسي وعدم الاعتماد على النفط الخاص به، ويرى أن سحب المخزونات الاستراتيجية النفطية للولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، إجراء ظرفي ولا يمكنه تعويض النفط الروسي.
وأوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد سواهلية في تصريح للنصر، أن السوق النفطية، تشهد دائما تقلبات كبيرة بفعل الأحداث العالمية ومنها تداعيات أزمة كورونا على الاقتصاد العالمي و الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى تماسك منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وترقبها للسوق النفطية بشكل جيد في ظل التطورات الحاصلة.
وأضاف في السياق ذاته، أن المنظمة تعمل دائما بحنكة خاصة وأن لديها حلفاء استراتيجيين من خارجها ومن بينهم روسيا والتي تضخ كميات كبيرة من النفط.
ومن جانب آخر، أوضح الخبير الاقتصادي، أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، هي ضخ مزيد من النفط، مشيرا إلى استخدامها لمخزوناتها الاستراتيجية من النفط، وهو الأمر الذي سيؤثر على الجانب الأمريكي، كون أن هذه المخزونات تستعملها الدول في الحالات الطارئة وفي الإشكالات الحقيقية.
وأضاف أن ما يهم منظمة «أوبك»، هو أن تكون السوق النفطية، سوقا اقتصادية وليست سياسية وليست على حساب أي طرف كان وبالتالي الموازنة بين الطلب والعرض لا يكون بالإجراءات السياسوية أو استعمال الصراعات السياسية أو الجيوسترتيجية في هذا الأمر.
وأشار الدكتور أحمد سواهلية، إلى الاجتماعات الدورية لمنظمة «أوبك» وحلفاء من خارج المنظمة وترقب سوق النفط بمقاربة اقتصادية بحتة،  تسعى إلى التوازن بين الطلب والعرض  وليس إلى الإضرار بطرف معين أو منفعة طرف على حساب طرف آخر.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن ضخ كميات إضافية من النفط عن طريق  المخزونات الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، يأتي من أجل تخفيض الأسعار إلى مستويات قياسية و عدم الاعتماد على النفط الروسي، ويرى أن استخدام هذه المخزونات النفطية الأمريكية وغيرها من الاحتياطات الاستراتيجية لدى عدد من الدول هي إجراءات ظرفية ولا يمكنها تعويض الإمدادات الروسية.
وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد سواهلية، أن أسعار النفط، تتأثر بالأحداث العالمية الجارية، فكلما تأثرت العلاقات الروسية الغربية وازدادت حدة التوتر بين الطرفين، سنشهد ارتفاعا متزايدا في أسعار  النفط  -كما أضاف-، مشيرا في هذا السياق، إلى إمكانية ارتفاع الأسعار إلى 140 دولارا للبرميل، خاصة  في ظل الاستراتيجية الغربية لمحاصرة الجانب الروسي وعدم الاعتماد على النفط الروسي، وهذا ما يجعل الأسعار ترتفع يوما بعد يوم .
مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى