* مادة ذات قيمة علمية وتاريخية في 687 قرصا مضغوطا  
تسلمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، هِبة من الإذاعة الجزائرية تمثلت في شهادات حية وأعمال إذاعية مختلفة، ذات العلاقة بالذاكرة الوطنية ومآثر ثورة التحرير المظفرة، مسجلة في 687 قرصا مضغوطا ( سي دي ) بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى الـ 77 لمجازر الثامن ماي 1945.

وقام بتسليم هذه التسجيلات المختلفة بين الشهادات الحية، والحصص و الوثائقيات الإذاعية، المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، إلى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال احتفالية أقيمت بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، بمقر الإذاعة الوطنية، بحضور وزير الاتصال، محمد بوسليماني، والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إلى جانب مسؤولي مؤسسات إعلامية عمومية، وباحثين في التاريخ.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أوضح بغالي أن تسليم هذه الهبة الرمزية يأتي في إطار تجسيد أهم بند من بنود الاتفاقية الإطار، المبرمة مؤخرا بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والإذاعة الجزائرية، كما أنها تندرج – كما أضاف - ضمن المسار السيادي الذي أطلقه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأشار إلى أن هذه الهِبة تضم 687 قرصا مضغوطا يحتوي على 928 ساعة و 43 دقيقة و 19 ثانية من الشهادات والمحطات و الوقفات التاريخية عن الثورة المظفرة المنقولة من كل مناطق الجزائر، مبرزا بأن هذه التسجيلات، التي اعتبرها ‘’سابقة تاريخية’’ ستمكن الباحثين والدارسين والمؤرخين من الاطلاع على مادة ذات قيمة علمية وتاريخية بذلت الإذاعة جهدا كبيرا لجمعها وفهرستها وأرشفتها.
من جهة أخرى أشار المتحدث، إلى أن مسابقة الأغنية الوطنية للشباب المنظمة تحت شعار «شباب الجزائر يغني الجزائر» وتؤطرها الإذاعة الجزائرية، بالتنسيق مع شركائها من قطاع الشباب والرياضة والثقافة والمجاهدين والمحافظة السامية للأمازيغية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار، قد تم تمديد آجال المشاركة فيها إلى تاريخ 31 ماي الجاري.
وخلال تدخله أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، بالمبادرة التي قامت بها الإذاعة الجزائرية معتبرا بأن ذلك يندرج ضمن سياق تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية لكل المؤسسات المختصة المعنية والناشطة في الحقل التاريخي وعلى رأسها وزارة المجاهدين.
وبعد أن أشار إلى أن الذكرى الـ 77 لمجازر الثامن ماي 1945 هو تاريخ رمزي كرسه رئيس الجمهورية يوما وطنيا للذاكرة لما يحمله من دلالات رمزية عميقة في وجدان الجزائريين، من أجل استذكار تلك المجازر الشنعاء التي ارتكبت في حق الجزائريين العزل، دعا ربيقة، إلى تنويع قنوات حفظ الذاكرة الوطنية، وعلى رأسها الأعمال السمعية البصرية.
واعتبر بالمناسبة أن رصيد التسجيلات الإذاعية الذي تسلمه قطاعه من الإذاعة الجزائرية، سيضاف إلى الرصيد الذي تتوفر عليه الوزارة حاليا، والذي يقارب 29 ألف ساعة من التسجيلات، أي ما يعادل 36 ألف شهادة حية، وهو ما يلزم الوزارة في المستقبل القريب - كما قال - بمواصلة عملية تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين، نظرا لتقدمهم في السن.
وأعلن في سياق ذي صلة عن برمجة قطاعه ليوم دراسي، يدوم يومي 21 و 22 جوان سيعكف خلاله أساتذة متخصصين في التاريخ وأساتذة في الإعلام والمهتمين بالشهادات على دراسة كيفية استغلال وتصنيف هذا الرصيد الهام من الشهادات الحية من أجل وضعها في متناول الطلبة والأساتذة والباحثين، مشددا على ضرورة نقل هذه الشهادات للشباب من مختلف الأجيال المقبلة ‘’في إطار الحفاظ على الذاكرة’’ باستغلال مختلف الوسائط التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة.
من جهته ثمن وزير الاتصال هذه المبادرة، مؤكدا أن التاريخ يشهد على أن ما حدث في الثامن ماي 1945 لم يحدث في أي بلد آخر، مبرزا بأننا نشاهد اليوم الإنجازات المحققة في الجزائر الجديدة بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى