ثمن رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، مسعى رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، الداعي للتلاحم الوطني ولم الشمل  وفتحه أبواب الحوار والتشاور مع الشركاء والفاعلين، ودعا الجميع كل من موقعه إلى تلبية الدعوة، وضرورة أن تنخرط كل مكونات البلاد في هذا المسعى الوطني النبيل.

وقال بوغالي في كلمة له، أمس، خلال افتتاح جلسة عامة بالمجلس خصصت لعرض ومناقشة مشروع قانون يتمم القانون المتعلق بالصيد البحري و تنمية المائيات، إن الجزائر اليوم بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون تدخل مرحلة أخرى، «مرحلة تثمين اللحمة الوطنية ورص الجبهة الداخلية»، يحدث ذلك بعد أن استوفت بناء مؤسساتها الدستورية بالقوانين الشفافة والإرادة الشعبية وحرية الاختيار ووفاء للعهد الذي قطعه على نفسه الرئيس تبون وتطبيقا للالتزامات التي وعد بها الشعب.
واعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا الصدد بأننا ندخل مرحلة أقل ما يقال عنها أنها تستجيب لقيمنا الحضارية وتستلهم من روح ثورتنا المجيدة وبيان أول نوفمبر الخالد.
وأكد بوغالي في هذا السياق أن مبادرة الرئيس تبون تنم عن نية حسنة و إرادة صادقة لجمع شمل كل القوى الوطنية قائلا «إن يد الرئيس الممدودة ودعوته للتلاحم الوطني وفتح أبواب الحوار والتشاور مع الشركاء والفاعلين من سياسيين وتنظيمات وشخصيات فاعلة لهي أكبر دليل على حسن النوايا من جهة، وعلى الإرادة السياسية الصادقة في لم الشمل وفي استجماع كل القوى الوطنية وجعلها تنخرط في مسعى إعادة البناء».
وباسم ممثلي الشعب في قبة المجلس الشعبي الوطني أعلن بوغالي مباركته لهذا السلوك الحضاري الذي قال أنه لم يستغربه من رجل ما فتئ يثبت كل يوم أنه ماض مع المخلصين لهذا الوطن في توطيد أركان الدولة الجزائرية الحديثة، واستعادة مكانتها بين الشعوب، قوية مؤثرة فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية متشبثة في ذلك بثوابتها وقيمها.
و لفت المتحدث إلى أن هذا المسعى السياسي الذي بادر به الرئيس عبد المجيد تبون يتزامن مع «نظرة اقتصادية تستجيب للمعايير الدولية لإحداث إقلاع حقيقي مبني على إرادة واضحة في تهيئة الأرضية الصلبة التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني بعيدا عن الترقيعات التي أثقلت كاهل البلاد وعطلت قدراتها عقودا من الزمن».
 ومما سبق ثمن بوغالي ما بادر به رئيس الجمهورية وقال متوجها له باسم زملائه النواب إن هذا «المسعى النبيل هو السبيل المحمود، والعمل على لم الشمل هو الأمل المنشود ، وأن يفتح البلد ذراعيه للجميع هو الهدف المقصود» إلا من تعدى الخطوط الحمراء وآثر أن يتآمر على الوطن والشعب.
 كما وصف ذلك « بالتوجه الراقي والسامي الذي ينم عن نظرة متبصرة وحكمة بالغة ودراية واعية»، وشدد على أنه من الواجب الوطني اليوم أن يعمل الجميع كل من موقعه على « تلبية دعوة الرئيس» ونحن على مقربة من إحياء الذكرى 60 لاسترجاع حريتنا وسيادتنا، والجزائر للجميع وكما حررها الجميع ينبغي أن ينخرط الجميع في إعادة بنائها  وتنخرط كل مكوناتها في هذا المسعى الوطني النبيل.
وفي الأخير توجه رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بالشكر لكل الفاعلين الذين تجاوبوا أو أبدوا ترحيبهم واستعدادهم وأحسنوا قراءة هذا التوجه الذي بادر به الرئيس تبون والذي يعتبر – كما قال- من صميم قناعته والذي تجلى واضحا من خلال حملته الانتخابية، بحيث تفاعل معه الشعب خاصة الشباب الذي اقتنع بصلاح الطرح وصدق المسعى.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى