lبن عتو زيان: سنضع خبراتنا التقنية في متناول الإعلام

كشف وزير الاتصال، محمد بوسليماني أمس، عن مشروع لإنشاء شبكة تواصل للإعلاميين الجزائريين لحماية البيئة والطاقات المتجددة، من أجل المساهمة في توعية المواطن بحتمية الانتقال الطاقوي، مبرزا بأن هذه المبادرة تأتي تثمينا للبرنامج التكويني الذي استفاد منه خلال السنتين الأخيرتين مئات الإعلاميين في المجال المتصل بالبيئة وبالطاقات المتجددة.
وفي كلمة ألقاها خلال حضوره حلقة نقاش مع الصحافة الوطنية تحت شعار «من أجل انتقال طاقوي مواطناتي» نظمتها وزارة الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة، في مقرها بالعاصمة، أكد بوسليماني أن تكوين العنصر البشري يعد محورا بارزا، في برنامج عمل قطاعه الوزاري، معتبرا بأن بلوغ أهداف سياسة الدولة لكسب رهان الانتقال الطاقوي يقوم أساسا على مقاربة أفقية ونظرة استشرافية وعمل تشاركي منسق متعدد الأطراف والفاعلين.
أضاف الوزير خلال مراسم افتتاح هذا اللقاء التكويني الذي أشرف على افتتاحه وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو بن زيان، أن المرافقة الإعلامية لهذه السياسة تحتاج إلى تكوين متخصص ومنتظم لأسرة الإعلام والصحافة عبر مختلف الوسائط.
وبعد أن شدد بأن تكوين العنصر البشري يشكل محورا بارزا في برنامج عمل وزارة الاتصال، أوضح ممثل الحكومة بأن الاتصال يسعى إلى إقامة وتنفيذ شراكات متبادلة مع المؤسسات الوطنية ومختلف الفاعلين بهدف رفع كفاءة الإعلاميين وتحسين قدرات المهنيين عـن طريق التكوين الذي يشمل عدة محاور منها – كما ذكر - الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.


وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم منذ سنة 2020 تكوين قرابة 600 صحفي وإعلامي مـن القطاعين العمومي والخاص في المجال المتصل إجمالا بالبيئة وبالطاقات المتجددة، مبرزا بأنه تثمينا لهذا البرنامج التكويني المستمر منذ سنتين، سيتم إنشاء شبكة تواصل للإعلاميين الجزائريين لحماية البيئة والطاقات المتجددة تساهم في توعية المواطن بحتمية الانتقال الطاقوي و تطوير استغلال مصادر الطاقة البديلة و المتجددة.
وأعرب بوسليماني عن يقينه بأن بلادنا  « بإرادتها السياسية المتبصرة» وبمواردها الطبيعية المتنوعة قادرة على كسب رهان الانتقال الطاقوي كعامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي للإخلال بالتوازن البيئي وذلك بمساهمة الجميع لاسيما الإعلاميين والمجتمع المدني.
و أكد بالمناسبة عـزم وزارة الاتصال على تطوير علاقة التعاون مع وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، معبرا عن أمله في أن يكون اليوم الإعلامي- التكويني المنظم يوم أمس السبت، منطلقا لشراكة مستدامة بين القطاعين وبين قطاعات أخرى و شركاء آخرين.
من جهة أخرى أثنى وزير الاتصال على جهود المشرفين على الدورة التكوينية التي نظمتها وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، معربا عن أمله في أن يستفيد المشاركون من هذه الدورة بمـا يجعـل الانتقال الطاقوي أداة لتحقيق ضرورات التنمية ومتطلبات حماية البيئة.
من جهته دعا وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان، إلى بناء شراكة مثمرة مع وسائل الإعلام الوطنية، تفعيلا لسياسة الاتصال المؤسساتي لقطاعه الوزاري والتعاون معا على هندسة رؤى توجيهية تعنى بالدفاع عن مصالح البلد الحيوية لاسيما في مجال الانتقال الطاقوي، وخلق ديناميكية إعلامية جديدة للتعامل مع هذا الموضوع.
وفي كلمة ألقاها ، بذات المناسبة، أكد زيان، على أهمية انخراط وسائل الإعلام مع الوزارة والمرافقة المشتركة بين الطرفين للتعريف بالحقائق التقنية والعملية والواقعية التي تتأسس عليها برامج قطاع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، ومشاريعه وخططه الاستراتيجية في بيئة ذات بعد مواطناتي.
و بعد أن أعرب عن التزام دائرته الوزارية بوضع كل الخبرات والكفاءات في خدمة قطاع الإعلام الوطني، وإمداده بالمعطيات التقنية بشكل مبسط، أكد ممثل الحكومة أن التحول الطاقوي « ينبغي أن يضمن لنا «ثلاثية الأمن»: الأمن الطاقوي، و الأمن الغذائي، و الأمن المائي، وهي الرهانات التي تجعل من قطاع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، رافعة محورية في قلب منظومة القطاعات الإستراتيجية، خصوصا الفلاحة، المياه، النشاطات والنقل واللوجيستيك.

ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى