حذرت نقابات التربية الوطنية من الترويج لعمليات تخريب مؤسسات تعليمية من قبل بعض التلاميذ على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن ذلك قد يؤدي إلى تحول هذه الأحداث المعزولة إلى موضة يقتدى بها، مؤكدة بأن عديد التلاميذ بادروا إلى تنظيف مؤسساتهم تعبيرا عن رفضهم المساس بالمدرسة.
أحدثت صور تم تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الأضرار التي لحقت بإحدى المؤسسات التعليمية بعد إقدام تلاميذ على كسر الكراسي والطاولات وتمزيق الكتب والكراريس مع نهاية الموسم الدراسي، استياء كبيرا لدى الأولياء ونقابات الأساتذة، لما تمثله هذه السلوكات من مساس بمكانة وقدسية المدرسة.
وأرجع رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري في حديث مع «النصر» عمليات تكسير الطاولات والكراسي وتمزيق الكتب والكراريس في بعض المؤسسات التعليمية، وتخريب سيارات الأساتذة أحيانا، إلى الشعور باليأس الذي يطال التلاميذ الراسبين، لذلك يلجأ بعضهم إلى صب جام غضبهم على المدرسة بتخريبها.
ونبه المتحدث إلى النتائج السلبية المترتبة عن الترويج لهذه الأحداث المعزولة في شبكات التواصل الاجتماعي، عبر تبادل صور تظهر الأوراق متناثرة بالأقسام، وكراسي وطاولات وسبورات في حال يرثى بعد أن تم تكسيرها وتخريبها، لأن ذلك قد يدفع بتلاميذ بمؤسسات تعليمية أخرى إلى الاقتداء بهذه السلوكات السلبية.
وحذر الصادق دزيري من تأثير ما ينشر على منصات التواصل على أطفال في أوج سن المراهقة، ومن أن يتحول تخريب ممتلكات المؤسسة التعليمية إلى موضة تتكرر مع نهاية كل موسم دراسي، تماما كما كان يعيشه قطاع التربية الوطنية في السابق، من رشق للأساتذة بالبيض ثم بالمفرقعات، عند مخارج المؤسسات التعليمية احتفالا بنهاية السنة الدراسية.
وحيا المتدخل مبادرات جد إيجابية تبعث على الأمل، قام بها تلاميذ بعدة مؤسسات تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع للإضرار بالمدرسة، عن طريق تنظيم حملات تطوعية لتنظيف الأقسام والفضاءات التي تضمها المؤسسة التعليمية، مودعين بذلك المدرسة بطريقة حضارية، استعدادا للاستمتاع بالعطلة الصيفية.
وأضاف الأستاذ صادق دزيري بأن الأسرة يمكنها القيام بدور هام في التوعية بأهمية الحفاظ على المؤسسة التعليمية، إلى جانب ضرورة حرص الأساتذة على نبذ هذه التصرفات والتحذير من خطورتها، في خطة استباقية للتصدي للظاهرة.
ويرى المصدر بأن اعتماد التعليم المهني، وتجسيد المشروع المتعلق بالبكالوريا المهنية، سيعيد بعث الأمل لدى التلاميذ الراسبين، من خلال فتح أفاق جديدة أمامهم، معتقدا أيضا بأن بعض التخصصات التي يوفرها قطاع التكوين المهني لم تعد جاذبة للتلاميذ الراسبين، كما أن الكثير من الأولياء لا يراعون إمكانيات أبنائهم، ويحلمون بأن يروهم دكاترة وأطباء ومهندسين، في حين أنه يمكنهم أن يصبحوا محترفين في مهن عدة.
ويضيف من جهته رئيس نقابة الكنابست مسعود بوديبة في اتصال معه، بأن الأجواء الضاغطة التي يعيشها التلاميذ داخل المؤسسة التعليمية هي من تدفع ببعضهم إلى ارتكاب مثل هذه التجاوزات، لأن التلميذ أصبح لا يشعر بالحياة داخل المدرسة، التي ينبغي أن تكون فضاء لاكتساب العلم والمعرفة، وممارسة الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية.
ويعتقد الأستاذ بوديبة بأن المؤسسة التعليمية لم تعد جاذبة للتلاميذ، لذلك نجد بعضهم يعبر عن ذلك بتصرفات مماثلة، وهو ما يدعو وفق رأيه، إلى التفكير في إعادة الحياة إلى المدرسة، بإعادة بناء منظومة تربوية تراعى فيها النشاطات اللا صفية، مع ترك روح المبادرة للتلاميذ في إطار خلق بيئة تشجع وتحفز على الدراسة.
وذكر المصدر على سبيل المثال إشراك التلاميذ في تزيين المدرسة والفضاءات المحيطة بالأقسام، لأن التلميذ إذا شعر بالمسؤولية وبدوره في تسيير المؤسسة التعليمية، سيعمل من أجل الحفاظ عليها.
في حين يرى رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بأن مراقبة سلوك التلميذ داخل المؤسسة التعليمية من مسؤولية القائمين عليها وليس الآباء، موضحا «للنصر» بأنه بعد إجراء امتحانات الثلاثي الثالث، لا يوجد ما يبرر دخول التلميذ إلى المدرسة، طالما أن البرنامج اكتمل.
لطيفة بلحاج
رأت بأن ذلك سيجعل من هذه الممارسات «موضة» : نـــقابات التربيــــــة تحــذر من الترويــج لصــور تخريــب المؤســـسات
- التفاصيل
-
لضمان السير الحسن للبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط: تعليمـات بالمتـــابعــة اليــوميـة لجاهزيــــة مراكـز الامتحانات
شدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، على وجوب المتابعة اليومية لجاهزية مراكز الإجراء،...
صدرت شحنة إلى تونس بعد دول أوروبية : مؤسســــة لإنتـــــاج الزجــــاج المسطح تحضــــر لاقتحام الأسواق الأمريكية
قامت مؤسسة صناعية مختصة في صناعة الزجاج بالأربعاء (شرق ولاية البليدة)، أمس الأحد، بتصدير 23 طنا من...
زيتوني يتباحث بالمنامة مع نظيره البحريني: اتفـاق على تفعيل اللّجنة المشتركة للــتعاون
استقبل وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس الأحد بالمنامة، من طرف وزير التجارة...
استقبلت ممثلين عن منظمة اليونيسيف: كريكو تؤكد أن الطفولة بالجزائر تحظى بالأولوية في العناية
استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس الأحد بالجزائر العاصمة،...
ممثل وزارة الثقافة يكشف من قسنطينة: حجز أكثر من 23 ألف تحفة أثرية موجهة للاتجار بالممتلكات الثقافية
كشف ممثل وزارة الثقافة رشيد بوثلجة، أمس، خلال يوم دراسي حول «الآليات القانونية لحماية الممتلكات...
خبراء ينوهون بالجهود المبذولة نصرة للقضية الفلسطينية: الدبلوماسيـــة الجزائريـــة تحقق العديـد من المكاســب
أبرز خبراء ومحللون، أمس، أن الدبلوماسية الجزائرية، تتحرك على أكثر من محور وتحقق العديد من...
اجتماع المجلس العربي الاقتصادي والاجتماعي: الجزائر تدعو لتعزيز الدعم اللامشروط لصمود الشعب الفلسطيني
دعا وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس الأحد بالعاصمة البحرينية المنامة، إلى تكثيف...
تطبيق يُسهّل التعاملات بين المترشحين والممتحنين: نحو إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط نهاية السنة
سينطلق العمل برخصة السياقة بالتنقيط في نهاية السنة الجارية، حيث يتم العمل حاليا على وضع آخر...
عون يؤكد استيراد 159 ألف سيارة في 2023 و يكشف: الإنتاج الصيدلاني الوطني سيبلغ 4 ملايير دولار نهاية العام
كشف وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني، علي عون، أمس الأحد، عن استيراد ما مجموعه 159.037 سيارة...
قدموا من ولاية المدية رفقة إحدى الجمعيات الخيرية: رحلـــــة تنتهـــــي بوفاة 5 أطفـال غرقـــا بشاطــئ الصابـــلات
شهد منتزه «الصابلات» بالعاصمة أول أمس حادثة أليمة تمثلت في وفاة خمسة أطفال غرقا، فيما أحيل ثلاثة...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)