أكد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، أمس، أن الجزائر تولي أهمية قصوى فيما يتعلق بالتصدير، مبرزا الإصلاحات التي تم اعتمادها من أجل توفير مناخ أعمال جذاب، كما أشار إلى تحقيق وتجسيد الخطة المتعلقة بالتصدير في الميدان، داعيا المتعاملين الاقتصاديين للاحتكاك بنظرائهم في المعارض وإبرام اتفاقات تعاون في مختلف القطاعات.

ونوه الوزير في تصريح له، على هامش افتتاحه لفعاليات الطبعة السادسة للصالون المهني للتصدير "جزائر إكسبور2022"، بحضور وفود ورجال أعمال، بينهم وفد سعودي، بالسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، فيما يتعلق بالتجارة الخارجية،  سواء فيما يتعلق بالتصدير أو تأطير وتنظيم الاستيراد، مشيرا إلى أن تجسيد الخطة الخماسية  في الميدان ،  سواء في 2020  بتصدير 2.2 مليار دولار خارج المحروقات وفي 2021 بتحقيق 5.03 مليار دولار صادرات خارج قطاع المحروقات و نحن في الطريق الصحيح في 2022 ، حيث أن كل الأرقام تدل أننا سنحقق 7 مليار دولار المحددة في هذه الخطة -كما أضاف-.
وأوضح الوزير في نفس السياق، أن كل النتائج  تدل على تحقيق ما سطر،  وعبر عن أمله في الوصول إلى تحقيق كل البرنامج، بحيث ترجع صادرات الجزائر بقوة ، لأن البلد له كل المميزات  المادية والبشرية والموقع التي تجعله يتبوأ مكانة جيدة .
و أوضح الوزير ،  أن  الصالون المهني للتصدير الجزائر إكسبور 2022  والمعارض الأخرى هي رسالة للمتعاملين الاقتصاديين وفرصة لهم للاحتكاك بنظرائهم في الدول الأخرى  وتحقيق المبتغى بأن تكون لنا تجارة خارجية قوية بمعنى الكلمة .
 و أضاف  أن الطبعة السادسة من الصالون المهني للتصدير "جزائر إكسبور2022"، هي جزء من معرض الجزائر الدولي .
وأوضح أن هذه المعارض هي فرصة تمكن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وإخوانهم الأجانب من إيجاد فرص حقيقية لعملية التبادل ، خاصة في ظل ما تقوم به الحكومة الجزائرية من إصلاحات اقتصادية منذ 2020 .
 و قال أن هذا أدى في نهاية المطاف إلى ترقية الصادرات خارج المحروقات.
 ومن جانب آخر،  دعا  الوزير ،  رجال الأعمال الجزائريين والسعوديين، لاغتنام الفرصة بمناسبة المعرض من أجل رفع حجم التبادل وإبرام اتفاقيات تعاون استراتيجية فيما بينهم في جميع القطاعات التي ترجع بالنفع على الاقتصاد الجزائري والاقتصاد السعودي.
وأشار إلى أهمية جعل هذه المحطة شكل من أشكال تبادل الخبرات و التعاون خاصة وأن الاقتصاد الجزائري والسعودي من الاقتصاديات الكبرى في العالم العربي، وبالتالي التعاون بينهما سيعود بالنفع على الجانبين، لافتا الى أن هناك فرص كبيرة جدا ، أن تكون  السعودية بوابتنا إلى آسيا و أن تكون الجزائر أيضا بوابة للمنتوجات السعودية نحو إفريقيا وأوروبا.
و أضاف أن تعاون الخبرات الموجودة في البلدين، يحقق المبتغى باكتساح سلع جزائرية ، سعودية، أسواق إفريقيا وأوروبا وآسيا معا.
 كما أشار إلى أهمية اغتنام فرصة تواجد بعثات لرجال  الأعمال من مختلف الدول، لكي تكون هذه التظاهرة محطة لزيادة التعاون والتنسيق و الرفع من التبادلات البينية العربية و كذا رفع التبادلات البينية الإفريقية.
كما أبرز أهمية المنطقة الافريقية الحرة التي ستدخل حيز التنفيذ في 1 جويلية المقبل والتي تعتبر فرصة سانحة.
ومن جانبه، أشار الملحق التجاري بسفارة المملكة العربية السعودية بمصر،  ودول شمال إفريقيا زايد بن عبد الله الأسمري، في تصريح له على هامش افتتاح الصالون  المهني للتصدير "جزائر اكسبور2022"، إلى ارتفاع في حجم التبادل التجاري بين الجزائر و السعودية ، خلال السنة الحالية  وأضاف قائلا: نحتاج إلى مستويات أعلى بكثير خاصة وأنه توجد إمكانيات كبيرة لدى البلدين في التبادل التجاري.
وأضاف أن الآفاق مبشرة ، معبرا عن أمله في ارتفاع التعاون في السنوات  المقبلة، معتبرا أن السوق الجزائرية واعدة، حيث نسعى  -كما أضاف- إلى رفع حجم الاستثمارات في القريب العاجل.
وللإشارة ، ينظم الصالون الجزائري للتصدير الجزائر إكسبور على هامش معرض الجزائر الدولي في الفترة الممتدة ما بين 14 و17 جوان  الجاري بقصر المعارض من قبل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية" الجكس" ، حيث تعرض خلاله المنتجات الجزائرية  الموجهة للتصدير  في مختلف القطاعات.
ويهدف الصالون " إلى ترقية الإنتاج الجزائري من خلال تطوير العلاقات بين المهنيين والمؤسسات والفاعلين في ميدان التصدير من جهة وبين الشركاء الأجانب من زوار مهنيين وزبائن محتملين ومستثمرين في قطاعات التصدير من جهة أخرى".
ويعرف الحدث مشاركة أزيد من 45 عارضا من مختلف قطاعات الاقتصاد الجزائري منها القطاع الصناعي  والزراعي و قطاع الخدمات، الطاقة والمناجم  وقطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة قطاع تكنولوجيات الاتصال وقطاع الصحة، وغيرها.                                  مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى