أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أمس  أنه رغم الأهمية التي توليها بلدان العالم للرياضيات إلا أن ظاهرة ضعف إقبال الطلبة عليها أصبح يشكل تحديا حقيقيا يضع مستقبل هذا العلم في موضع تساؤل علمي جدي ببلادنا.
وأضاف الوزير خلال مشاركته في الملتقى الوطني حول تعليمية الرياضيات الذي نظمته وزارة التربية الوطنية، بأن قطاعه يسعى لتشجيع الباحثين في مجال الرياضيات، من خلال توسيع جائزة الشهيد موريس أودان التي تنظم كل سنتين ويفوز بها باحث في الرياضيات من الجزائر وآخر من فرنسا.
وستشمل الجائزة مستقبلا إنشاء كرسي الرياضيات مناصفة بين الباحثين في الرياضيات على مستوى البلدين، تمنح سنويا بالتناوب، من خلال إقامة باحث في فرنسا لمدة لا تتجاوز السنة وباحث في الجزائر لنفس المدة.
كما تعمل الوصاية على تشجيع التلاميذ على تعلم الرياضيات وترغيبهم فيها، عبر إنشاء قطب للترويج للرياضيات على مستوى المؤسسات التعليمية في الطورين المتوسط والثانوي، وكذا الطور الأول في التعليم العالي، بهدف تقديم الرياضيات بطريقة مشوقة وجذابة.
وترمي الإجراءات المتخذة وفق المصدر، إلى تحقيق المناصفة بين التكوين في التكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وبحسب الوزير فإنه حان الوقت لتدارك الوضع برسم خطة تطوير عملية واستراتيجية متعددة الأبعاد لإعادة الرياضيات إلى مكانتها، وتعزيزها في المشهد المؤسساتي الجامعي، وتكريسها في الوعي الطلابي.  
وتولي السلطات العليا للبلاد وفق المتدخل، أهمية كبيرة للتعليم في الرياضيات والإعلام الآلي، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبر تعزيز الصرح المؤسساتي الجامعي لاستقبال الطلبة في الرياضيات، ولاحتضان تكوينات حديثة ذات علاقة بالمادة، فقد تم في هذا المجال استحداث مدرسة عليا وطنية في الرياضيات وأخرى في الذكاء الاصطناعي.
ويعمل القطاع على جعل هذا القطب بيئة حاضنة متكاملة بجميع الإمكانات والمؤهلات لتهيئة الظروف للدراسة والتكوين وفق المعايير الدولية، إلى جانب وضع برنامج يمتد ما بين 2021 و2024 لتحسين التعليم بصورة عامة، من خلال إعادة النظر في خريطة التكوين والبرامج، من ضمنها إعادة الاعتبار للتكوين في الرياضيات.
ل/ب

الرجوع إلى الأعلى