قررت الحكومة، تعميم نظام التكوين الجديد لفائدة الـمستفيدين من منحة البطالة، حيث سيكون المستفيدون من منحة البطالة ملزمين بالخضوع لتكوين مهني تأهيلي قصير المدة يتراوح بين 3 و6 أشهر عبر مراكز التكوين المهني، وذلك بهدف تمكينهم من تحسين قابلية تشغيلهم،
عرض وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خلال اجتماع الحكومة الاخير، مشروع مرسوم تنفيذي يحدد شروط وكيفيات استفادة العامل من الحق في عطلة أو اللجوء إلى العمل بالتوقيت الجزئي لإنشاء مؤسسة. ويرمي هذا النص الذي اتخذ طبقاً لقرارات رئيس الجمهورية، إلى تطوير الـمقاولاتية لدى العمال من خلال منحهم إمكانية تجسيد مشاريعهم الخاصة، مع ضمان محافظتهم على علاقات عملهم وإعادة إدماجهم عقب هذه الفترة، مع السماح لهم بالانتقال من وضع عامل أجير إلى وضع حامل مشروع أو مقاول مستقل يساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل.
وفي مجال التكوين والتعليم المهنيين، استمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير التكوين والتعليم المهنيين حول تحضيرات دخول التكوين والتعليم الـمهنيين الـمقبل، الـمقرر يوم 17 أكتوبر القادم.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنّ عدد الـمقاعد البيداغوجية الـمفتوحة برسم الدخول الـمقبل يبلغ 340.412 مقعدا، في 401 تخصص تكويني يُتوَّج بشهادة و137 تخصص تكويني تأهيلي لـمدة قصيرة. كما ستشهد هذه السنة تعميم نظام التكوين الجديد لفائدة المستفيدين من منحة البطالة، يتعلّق بعروض تكوينية تأهيلية لـمدّة قصيرة (من 3 إلى 6 أشهر).
وياتي مناقشة المرسوم تزامنا مع صدور آليات جديدة تقضي بإجبارية التكوين لفائدة المستفيدين من منحة البطالة، وذلك لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، مع الغاء حق الاستفادة من منحة البطالة لكل المتغيبين دون مبرر قانوني. والتي تضمنها القرار الوزاري المشترك بين العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والتكوين المهني، حيث يتعين على المستفيدين من منحة البطالة الخضوع لتكوين تأهيلي حضوري من ثلاثة إلى ستة أشهر، بتأطير من أساتذة التكوين والتعليم المهنيين حسب التخصصات والحجم الساعي القانوني للمكون.
كما تقرر إنشاء لجنة مشتركة على مستوى المديريات الولائية للتكوين والتعليم المهنيين، مهمتها، إعداد قوائم اسمية لطالبي الشغل لأول مرة، والمسجلين عبر المنصة الرقمية “منحة”، وخاصة أولئك الذين لا يتوفرون على تأهيل، بناء على القوائم المرسلة إلى مدير التكوين المهني والتعليم المهنيين بالولاية من طرف الفرع الولائي للتشغيل عن طريق مدير التشغيل قبل الخامس من كل شهر.
وتقوم اللجنة بمقاربة القوائم الإسمية مع التخصصات الموجودة في كل ولاية، يتم على إثرها تجديد عدد المناصب البيداغوجية المتوفرة في المؤسسات التكوينية وتحديد رزنامة الدورات التكوينية، مع إعداد قوائم للمتكونين حسب مستواهم التعليمي وجنسهم بهدف  تسهيل مسارهم التكويني.
أكثر من 303 آلاف طالب جديد في جامعات الجزائر
أما في مجال التعليم العالي، فقد استمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول الدخول الـجامعي 2022 ــ 2023. وكشف الوزير في عرضه أن عدد الـمسجلين في السنة الأولى قد بلغ 303.421 طالبا، أي بزيادة نسبتها 2 بالمائة، مقارنة بالسنة الـماضية.
وفيما يتعلّق بقدرات الاستقبال، استلم قطاع التعليم العالي 45.000 مقعدا بيداغوجيا جديدا. مما يرفع القدرات الإجمالية إلى 1.516.000 مقعدا، ستسمح باستقبال 1.750.000 طالبا مع تعديل جداولهم
 الزمنية.                                       ع س

الرجوع إلى الأعلى