سيبلغ الإنتاج النفطي للجزائر007ر1 مليون برميل في اليوم اعتبارا من نوفمبر القادم, حسب ما أفاد به, أمس الأربعاء, بيان لوزارة الطاقة و المناجم.
و يأتي هذا المستوى من الإنتاج, تطبيقا لقرار دول أوبك +, المتخذ أمس, خلال اجتماعها الوزاري 33 المنعقد, حضوريا, بالعاصمة النمساوية (فيينا), بمشاركة وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب.
و خلال هذا الاجتماع, الذي سبقه الاجتماع 45 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لدول أوبك وغير أوبك, يصيف البيان «من أجل ضمان استقرار وتوازن سوق النفط العالمية, وافقت دول أوبك + على خفض المستوى الإجمالي لإنتاجها بمقدار 2 مليون برميل يوميا, اعتبارا من 1 نوفمبر 2022».
وبهذا القرار, «سيكون مستوى إنتاج الجزائر 1,007 مليون برميل في اليوم» وفقا لذات المصدر.
 و خلال الاجتماع الوزاري 33, تطرق المشاركون إلى الوضع الحالي لسوق النفط, وتوقعاتها على المدى القصير والالتزام بمستويات الإنتاج لشهر أوت من قبل الدول الأعضاء في أوبك +.
و في هذا الصدد, أبرزت الوزارة انه «لوحظ منذ عدة أسابيع أن أوضاع سوق النفط تتدهور بوتيرة أسرع مما كان متوقعا على الرغم من الجهود المستمرة لدول أوبك وشركائها لإعلان التعاون للحفاظ على استقرارها وتوازنها».
كما لوحظ أن «الاقتصاد العالمي استمر ولمرحلة طويلة من النمو المنخفض والتضخم المرتفع. يظهر الطلب العالمي على النفط مؤشرات مقلقة على التباطؤ حيث أن إمدادات النفط العالمية أكثر من كافية», وفقا للبيان.
وتعد التخفيضات الكبيرة التي أقرتها مجموعة “أوبك+” الأكبر من 2020، جاءت على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستهلكة لضخ المزيد من النفط في سوق يراها الغرب تعاني بالفعل من “شح الإمدادات”.
ويتوقع أن يؤدي القرار إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا بعدما كانت 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار.
وذكرت مصادر إعلامية  أن الولايات المتحدة ضغطت على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض.
وبعد اجتماع أوبك + بدقائق ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من واحد دولار أو 1.2 بالمئة إلى 92.91 دولار للبرميل، كما زادت كذلك العقود الآجلة للخام الأميركي 88 سنتا، أو 1 بالمئة إلى 87.40 دولار للبرميل. وفي أول رد من الولايات المتحدة على قرار “أوبك+”، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، إن “أميركا بحاجة إلى أن تكون أقل اعتمادا على أوبك+ والمنتجين الأجانب للنفط”.                     ق و

الرجوع إلى الأعلى